x

وزيرة الاستثمار تفتتح ندوة إقليمية حول أهداف التنمية المستدامة

الثلاثاء 18-09-2018 14:01 | كتب: ناجي عبد العزيز, رجب رمضان |
الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى - صورة أرشيفية الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، وأوليركا كالرسون، رئيسة منتدى النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الدولي، وفايز الشوابكة، الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، الثلاثاء، ندوة إقليمية حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي نظمها مجلس النواب بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني العربي.

وأشاد الحضور من أعضاء الاتحاد البرلماني الدولى، والاتحاد البرلماني العربي وبرلمانات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الندوة، بجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إحداث طفرة فى مجال التنمية من خلال تبنى مشروعات تنموية كبرى، والرؤية المتكاملة للسيد الرئيس والطموحة فى العمل على النهوض بالرأسمال البشري من خلال العمل على الارتقاء بمستوى التعليم والصحة والثقافة بالتوازي مع العمل على إرساء دعائم الاقتصاد القوى.

وأكدت الدكتورة سحر نصر، في بيان صادر عن الوزارة، أن الرئيس السيسي أكد على الالتزام والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الدول في الأمم المتحدة، ووضع الرئيس السيسي رؤية وطنية متكاملة لضمان «ألا يتخلف أحد عن الركاب»، موجها بتكليفات واضحة للسير قدما ببرامج ومشاريع تنموية نحو مستقبل أفضل، وهو ما عملت وتعمل عليه الحكومة.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الندوة حول «التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين»، تجسد التعاون وتكامل الأدوار بين البرلمانات والحكومات لإحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين والتقدم في تفعيل برامج التنمية، من خلال دمجها في التشريعات والسياسات الوطنية.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها لجهود الاتحاد البرلماني الدولي بصفة عامة، وهذه الندوات الإقليمية التي يعقدها لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وأيضا لجهوده في إطلاق «دليل البرلمانيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، الذي يتضمن الأدوات البرلمانية التي تساعدهم على مراقبة ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية، موضحة أن مصر أدركت أن المساواة هي أساس الديمقراطية، ومن هنا بادرت إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل تحقيق المساواة بين كافة أفراد المجتمع، على أساس المواطنة، لذا علينا جميعاً أن نخرج من هذه الندوة بتحديد سبل مواجهة التحديات والفرص المتاحة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، من خلال تبادل الخبرات وتقديم الحلول، ووضع خطة عمل للإسراع في تنفيذ أهداف التنمية على المستويين الوطني والإقليمي.

وذكرت الوزيرة أن المرأة تلعب دورا كبيرا فى مجتمعنا في تعزيز استراتيجيات التعليم والصحة، وكذلك دور حيوي في التنمية الاقتصادية، فهي نصف المجتمع، فالمرأة المصرية حالياً تشغل 25% من أعضاء الحكومة، و15% من أعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى تعيين المرأة في منصب المحافظ، فضلاً عن ارتفاع عدد القاضيات في مصر إلى 66 قاضية.

وأشادت الوزيرة بدور البرلمان المصري بقيادة الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، في تقديم نموذج لتكامل الأدوار بين البرلمان والحكومة، الذي يعد إحدى القوى الدافعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت الوزيرة أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية وطنية متعددة الجوانب لتمكين المرأة، تتضمن أربعة محاور أساسية هي: التمكين على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحماية، وتهيئة البيئة المناسبة والمحفزة للقيام بدورها الحيوي في دفع التنمية، وبالفعل ترجمة هذه الأهداف إلى واقع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واستعرضت الوزيرة بعض ما قامت به وزارة الاستثمار والتعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها، خاصة في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وأبرزها الحرص على تضمين قانون الاستثمار بعض المواد، منها مادة تنص على المساواة بين الجنسين في الفرص الاستثمارية، وإنشاء مكتب للمرأة وسيدات الأعمال في صالة تأسيس الشركات بمركز خدمة المستثمرين، لتيسير كافة الإجراءات عليها، وتأسيس مركز خدمة رواد الأعمال بالوزارة ويقدم المركز برامج دعم وبناء القدرات، وإطلاق أول صندوق للاستثمار لتمويل الشباب وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، وفي التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية، حرصت الوزارة على تخصيص 50 % من المنح المخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمرأة، إضافة إلى زيادة نسبة النساء المستفيدات من التمويل متناهي الصغر إلى 80 %، وإنشاء وحدة تكافؤ الفرص في الوزارة لمتابعة والتأكد من أن هناك فرصا متساوية بين الرجل والمرأة، وترجمة تكليفات القيادة السياسية بضخ مزيد من المنح في قطاعات الصحة والتعليم وبرامج التدريب وتأهيل الشباب، كما تقوم وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بدور رئيسي في تعزيز الجهود الوطنية لتمويل ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من المساعدات المالية وغير المالية المقدمة من شركاء مصر الدوليين في التنمية.

وقدمت الوزيرة للندوة البرلمانية الإقليمية بعض الاقتراحات من خلال التجربة المصرية، تتضمن ضرورة وأهمية تنسيق السياسات العامة من خلال مؤسسات منضبطة، تحقق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية والبشرية، وبشراكة بين البرلمانات والحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والإسراع في تقديم التقارير الطوعية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فقد سمحت مراجعة مصر المبكرة بالكشف المبكر عن الفجوات والتحديات، مما ساعد على سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات الواجبة، من خلال حشد الوسائل الضرورية للتنفيذ، وتبني منهج متكامل لتمويل التنمية وتنفيذ برامجها على المستويين الوطني والمحلي، وأهمية مشاركة المواطنين في وضع الأولويات، وتعبئة الموارد المالية ومتابعة كفاءة إنفاقها على قطاعات ومشروعات التنمية، وهنا البرلمان يلعب دوراً رئيسياً، والإيمان بأن بيانات ومؤشرات قياس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من التحديات التي تواجه الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ومن ثم فقد تم الاهتمام بإنشاء قواعد بيانات دقيقة ومحدثة، فهنا البيانات لها أهمية الإتاحة للمواطن وكذلك لصنع القرار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية