قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، إن الوزارة تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل والتيارات السياسية، وجدد رفضه استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية. وأكد أنه لا يخشى من التيارات الدينية، مشيرا إلى أن الشخصية المصرية بطبيعتها «تتجه للوسطية والاعتدال».
وقال «القوصى» لـ«المصرى اليوم» بعد تجديد الثقة به وزيرا للأوقاف: نحن حريصون على استمرار مسيرة الإصلاح داخل الوزارة، من أجل الارتقاء بمستوى الأئمة والدعاة ورفع مستواهم ماديا ومعنويا، بشكل سريع وعادل بما يضمن لهم حقوقهم، حتى يستطيعوا التعاطى مع مشكلات الوطن والمساهمة فى حلها.
وذكر أنه سيتم التركيز فى المرحلة المقبلة على الأئمة والدعاة، قائلا: لذلك قررنا تفعيل خدمة الفيديو كونفرانس، للربط بين الأئمة والوزارة والأئمة وبعضهم البعض فى كل المحافظات، حتى نوفر عليهم عناء الطريق ومشقته، وحتى لا تتعطل مصالحهم ويغيبوا عن المساجد لمدد طويلة.
وأضاف: «نمر بفترة عصيبة نحتاج فيها إلى تضافر الجهود وبذل مزيد من الجهد حتى نستطيع أن نعبر هذه المرحلة بسلام»، مشيرا إلى أن الوزارة «هدفها الأول التأكيد على ثوابت أساسية فى الخطاب الدينى تعتمد على بث روح التعاون والتضافر لبناء المستقبل ونبذ التعصب والخلاف بين أطراف المجتمع، ورفض تخوين الآخرين لمجرد الاختلاف معهم فى الفكر والرأى حتى ننهض بمجتمعنا وأمتنا».
وحول الاتهامات الموجهة لـ«الأوقاف» بخصوص استخدام بعض التيارات الدينية المساجد فى الدعاية الانتخابية قال «القوصى» إن الوزارة أرسلت مجددا إلى مديريات الأوقاف بالمحافظات منشورات تؤكد احترام القانون وعدم السماح لأى تيار أو فصيل أو جماعة باستخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية، مشددا على أن استخدام دور العبادة فى الدعاية «أمر مرفوض»، مستندا فى ذلك على قوله تعالى «فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله».
ولفت إلى أن المنشور تضمن البعد كل البعد عن الدعاية الانتخابية وعدم ترك المساجد، أو تفضيل فصيل على آخر، مؤكدا أن وزارة الأوقاف تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والتيارات المختلفة.