قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة إنه «رفض الانضمام لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، حتى لا يحسب على الجماعة عند ترشحه، كما أنه كان فى مرحلة دراسة قراره مع بعض المفكرين، وهو يؤمن بأن المرشح لابد أن يكون مستقلاً وممثلاً لمصر».
وأضاف خلال لقائه، فى برنامج العاشرة مساءً، مع الإعلامية منى الشاذلى، مساء الأحد: «إن الحزب من الناحية النظرية منفصل عن الجماعة لكنها ستأخذ وقتاً حتى تستطيع التفرقة بين العملين الدعوى والسياسى».
وحول ما يقال عن أن هناك لعبة تقوم بها الجماعة بالإعلان عن عدم ترشيح أحد على الرئاسة ثم تدعمه أثناء الانتخابات قال: «لا أقبل هذه الألاعيب، وإذا أراد الإخوان أن يرشحونى فسوف أرفض ذلك»، مؤكداً أنه يطمع فى أصوات المصريين كلهم، فلاحين وأقباطاً ونساء، ويثق فى أنه سيحصل على أصوات الكثير من الأقباط فى انتخابات الرئاسة، وأعلن أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً يوم الأحد المقبل ليعلن فيه برنامجه الانتخابى.
وأوضح أبوالفتوح أنه إذا رأى أن مصلحة مصر تقتضى أن يستقل عن الجماعة فإنه لن يتردد فى إعلان الاستقلال لكن إدارياً فقط، وسيستمر على فكر الإخوان، وانتقد أبوالفتوح استغلال الأديان كـ«شو سياسى» مثل إعلان بعض المرشحين اختيارهم نائباً لرئيس قبطي، لكنه أكد أنه لن يفرق بين الأفراد على أساس توجهاتهم طالما توافرت الكفاءة عند اختيارهم فى المناصب.
وأشار إلى أن فصل الدين عن الدولة لا يطالب به أحد، لأن فى الإسلام الدولة مدنية يدير فيها الأفراد أمورهم ويستلهمونها من الشريعة الإسلامية، وأن حرية الاعتقاد من أول مبادئ الحرية، وانتقد أبوالفتوح بعض التصريحات الأخيرة لقيادات الإخوان حول تطبيق الحدود وقال: «لا يجوز ابتزاز المواطنين بدعوات مثل قطع يد السارق وسلب الحريات الشخصية مثل فرض الحجاب أو إقامة الحدود والذى تمارسه بعض الجماعات المتشددة».