x

«قصر سباهى» حلقة جديدة من مسلسل اغتيال التراث

الثلاثاء 18-09-2018 07:23 | كتب: رجب رمضان |
قصر سباهي - صورة أرشيفية قصر سباهي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

حلقة جديدة من حلقات اغتيال التاريخ فى الإسكندرية، ممثلة فى قصر سباهى التاريخى بمنطقة ستانلى والمسجل بقائمة التراث برقم 1104، وبيع القصر بقيمة 260 مليون جنيه، ما اعتبره خبراء عقاريون صفقة غير ملائمة، مقارنة بالسعر الحقيقى للأرض، ففى الوقت الذى تصل فيه القيمة الحقيقية للمتر 220 ألف جنيه، قدر قيمته السوقية بـ 86 ألفا للمتر، ويسعى الملاك الجدد إلى هدمه بعد استخراج التراخيص الإدارية.

قال الدكتور محمد عوض رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية: «حسب إحصائية رسمية للجنة، تمكّن ملاك 70 مبنى وقصر من إخراجها من مجلد التراث، مستغلين ثغرات القانون 144 لسنة 2006، مشيراً الى أن قصر سباهى مسجل بمجلد التراث تحت رقم 1104».

وأضاف «عوض»– فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه يوجد فى الإسكندرية 1150 فيلا وقصر ومبان تراثية، وفقا لقائمة حصر، لافتا إلى تعرض 70 منها للهدم ليستبدلها ملاكها بكتل خرسانية مستغلين ثغرات القانون، الذى أصبح تعديله أو تغييره مطلباً ملحاً، موضحا أن تأخر إقرار التعديلات التشريعية، ساهم فى استمرار ظاهرة هدم الفيلات والقصور التراثية، مطالبا بتدخل تشريعى لتعديل نص المادة الثانية من القانون 144 لسنة 2006 لتتلاءم ونص المادة الثانية من لائحته التنفيذية، لتجعل التميز العمرانى سببًا فى ذاته للإدراج فى مجلد الحفاظ على التراث، مشيرا إلى أن الإسكندرية تضم مئات الفيلات والقصور التاريخية؛ مثل فيلا سباهى وقصر عزيزة فهمى، الذى يقع على بعد خطوات من قصر سباهى بكورنيش الإسكندرية، ومحكمة الحقانية (أقدم المحاكم المصرية).

وحمّل «عوض»، جهاز التنسيق الحضارى بوزارة الإسكان المسؤولية عن التقاعس بشأن تقديم مشروع قانون جديد لمجلس النواب، وإصدار مذكرة تفسيرية للقانون الحالى 144 لسنة 2006؛ نظرا لوجود ثغرات تهدد بإخراج المبانى التراثية فى المدينة من مجلد الآثار.

يذكر أن قصر سباهى، شُيد فوق ربوة مطلة على خليج ستانلى، أحد أجمل شواطئ الإسكندرية، وأُنشئ على طراز «النيو إسلامي»، وشيده المليونير ذو الأصول السورية، رائد صناعة الغزل والنسيج فى مصر سباهى باشا، وشيده فى خمسينيات القرن الماضى، ليصبح من أبرز معالم منطقة ستانلى (حى الإنجليز)، كما كان يطلق عليه، وصمم القصر، المعمارى المصرى، على ثابت، وظهر فى غالبية الأفلام المصرية فى القرن الماضى وعاشت أسرة سباهى، التى امتلكت أول مصانع للغزل والنسيج بالإسكندرية، (مصنع السيوف حاليا)، وعاش فيه حتى وفاته، الا أنه كحال جميع الفيلات التراثية وصلها قطار الهدم ليكتب نهايتها فى وضح النهار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية