x

مصادر: «العربي» لم يكن يرغب فى أمانة «الجامعة».. وقبل حتى لا تخسر مصر المنصب

الإثنين 16-05-2011 19:04 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : أ.ف.ب

كشفت مصادر بالجامعة العربية عن تفاصيل انتخاب الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، بالإجماع أمينا عاما للجامعة العربية فى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مساء الأحد، وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم» إن «العربى» لم يكن يرغب فى التخلى عن منصبه فى الخارجية، مقابل الترشح لخلافة عمرو موسى فى الجامعة العربية، مشيرة إلى أنه اضطر للقبول حتى لا تفقد مصر المنصب، فى ظل ضعف المرشح المصرى الآخر الدكتور مصطفى الفقى، فيما أكد سفير قطر فى القاهرة أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة نوعية فى العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات.

وأوضحت المصادر أن قرار استبدال «الفقى»، بالدكتور نبيل العربى، لم يكن قد تم الاتفاق عليه وحسمه قبل عقد الاجتماع، مشيرة إلى أن هذا القرار تم حسمه والاتفاق عليه خلال الاجتماع التشاورى المغلق لوزراء الخارجية العرب.

وقالت المصادر إن عدداً من الوزراء العرب كانوا يصرون على أن يتم استبدال الفقى والذى لا يوجد عليه توافق سواء بين الدول العربية أو حتى فى الشارع المصرى خاصة عقب تنظيم العديد من المظاهرات أمام مقر الجامعة العربية للمطالبة بسحب ترشيح الفقى، وهو ما انعكس أيضا على موقف الوزراء العرب منه، حيث إنه من غير المنطقى أن تتفق الدول العربية على اختيار أمين عام للجامعة فى ظل عدم وجود توافق عليه من الشارع المصرى.

وتابعت المصادر أن العربى كان يصر، حتى اللحظات الأخيرة، على رفض الترشح للمنصب، إلا أنه رضخ فى النهاية حتى لا تفقد مصر المنصب، وبعد أن تأكد من حدوث توافق عليه فيما بين الدول العربية، وذلك خلال الاجتماع التشاورى الذى عقده مع رئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم، قبيل الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب، الذى أكد خلاله بن جاسم أنه سيسحب المرشح القطرى، فى حال تم ترشيح «العربى».

وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الدول العربية كانت ترى ضرورة ألا يشغل هذا المنصب الرفيع شخصية تقل عن منصب وزير، وهو ما ينطبق على نبيل العربى ولا ينطبق على مصطفى الفقى.

من جانبه، أكد هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، أنه تم الاتفاق على تأجيل تسليم المنصب من عمرو موسى إلى الدكتور نبيل العربى إلى بداية شهر يوليو المقبل، فى ضوء المشاورات التى تمت بين الجانبين، وذلك فى إطار الترتيبات والإجراءات اللازمة. وأوضح أن الشهر والنصف المتبقية تعتبر فترة تسيير أعمال، يدير فيها موسى الأمور.

وفى سياق متصل،أكد سفير قطر بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير صالح عبدالله البوعينين، أن قرار دولة قطر سحب مرشحها لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، جاء انطلاقا من وقوف قطر ومساندتها لثورة 25 يناير العظيمة وحفاظا على التوافق العربى وتدعيما للعمل العربى المشترك.

وقال «البوعينين»، فى تصريح الإثنين، إن الدكتور العربى شخصية تتوافر فيها كل مقومات هذا المنصب فهو دبلوماسى محنك وقاض دولى سابق وأثبت أنه وجه عربى يحظى بكل التقدير والاحترام، معتبرا أن ترشيح مصر الدكتور نبيل العربى لهذا المنصب كان هو الاختيار الأمثل والصحيح.

وردا على سؤال حول الاجتماع التنسيقى الذى عقد بين الدكتور نبيل العربى والشيخ حمد بن جاسم الأحد، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب قال السفير القطرى: «مثل هذه الاجتماعات التشاورية هى ظاهرة صحية تؤدى دائما إلى نتائج إيجابية، خاصة أنها تحتوى أى خلافات وتعمل على حلها فى نطاق ضيق وبصورة تتسم بالحكمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية