x

يسرى الجندى: مشكلة «عصام شرف» أنه «عاطفى».. ومن يقدم عملاً عن الثورة حالياً «يبقى بيهزر»

الإثنين 16-05-2011 18:08 | كتب: محمد طه |
تصوير : اخبار

حذر الكاتب يسرى الجندى من خطورة الضغط على الجيش والتعجل فى بداية البناء بعد ثورة 25 يناير، رغم اعترافه بالإيقاع البطىء فى التعامل مع النظام القديم وسجن رموزه بدءا من الرئيس مبارك مرورا برئيسى مجلسى الشعب والشورى ورئيس ديوان رئيس الجمهورية وصولا إلى الوزراء والمسؤولين السابقين المحبوسين منذ أسابيع عديدة.

وقال «الجندى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» : عدم التطهير عقب الثورة جعل الفئات الفقيرة المحرومة التى خرجت للمطالب الفئوية تندفع نحو الشك والقلق، وأن العدالة الاجتماعية التى كانت موجودة فى الثورة لن تتحقق، وقالوا «ما نأخذه اليوم لا يمكن أن نأخذه غدا»، رغم أن المظاهرات الفئوية ليس وقتها الآن، وهذا ليس اعتراضا منى على حقهم ولكن هذه المظاهرات الفئوية تحريك من أيد خفية وتهيج الناس، وهناك محاولة لإفشال الدكتور عصام شرف، ومشكلة الدكتور عصام أنه عاطفى والمرحلة تحتاج إلى حزم شديد.

واعتبر الجندى أن أعضاء «الحزب الوطنى» أخطر بكثير من «الإخوان»، وقال: هناك شباب من الإخوان يطرحون فكرا جديدا ولديهم رؤية، وأعتقد أن هناك مساعى من الحزب الوطنى للتحالف مع الإخوان، برزت واضحة فى الموافقة على التعديلات الدستورية مؤخرا.

وحول موقفه من الإخوان، أكد الجندى أنه لا يخشاهم، وقال: عندما توجد فرصة لقيام حياة حزبية جديدة لا أخاف من الإخوان، وهم جزء من المجتمع، لكن لابد من استبعاد أى مرجعية دينية لأى حزب.

وعن رأيه فى المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الآن، قال الجندى: من يقفز فى صدارة المشهد هم فلول النظام والإخوان، كما أنه لا يوجد استعداد للانتخابات، والأحزاب الجديدة التى من حقها أن تمارس حقها الحزبى والسياسى فى مصر لا يوجد متسع من الوقت لإنشائها. إذن هناك حقوق ضائعة لشباب الثورة، وبالتالى من يختار رئيس الجمهورية هم فلول الحزب الوطنى والإخوان ، وهم سوف يشكلون اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور، وليس نحن من نختار رئيس الجمهورية، إذن لا بد من العزل السياسى لكل أعضاء الحزب الوطنى، لأنه لم يكن حزبا بل كان «تجمع مصالح»، ولم ينضم له أحد عن قناعة أو وجهة نظر، ومطالبتى بالعزل السياسى لحماية الشعب المصرى والمرحلة المقبلة، حتى يتم إعلان رئيس جمهورية ويشكل مجلس الشعب على أسس سليمة، وأيضا لحماية الثورة التى رسمت إلى جوار غيرها من الثورات العربية عالما عربيا مختلفا، فخريطة العالم العربى رسمت من ميدان التحرير، والعالم العربى خلال سنوات سوف يتغير تماما.

وانتقد «الجندى» الإعلام المصرى، وقال: مع احترامى لكل الإعلاميين أعتبر أنهم أناس يكلمون بعضهم، وبالنسبة للشعب فهو حوار «طرشان» لا أحد يسمع لأن الناس مش فاهمة لغياب الوعى والانتماء منذ البداية.

وحول رؤيته للحالة الفنية مستقبلا، قال: الثورة ستغير كل شيء من حولنا فى السياسة والاقتصاد والفن، وسيكون هناك تنوع، لكن من يقدم عملاً عنها الآن «يبقى بيهزر»، فكيف تتعامل مع شىء لم يوجد بعد، فالثورة لم تتحقق بعد، وليس مطلوبا من المؤلف أن يقف ليصفق للثورة، بل أن يكون دوره داعما مثلما فعلنا مع «ثورة يوليو»، وحاليا أنا بعيد تماما عن العمل فى الفن، وحتى بعض أصدقائى طلبوا منى عقد جلسات عمل لإعادة أعمال مسرحية ورفضت، لأنى أتابع ما يحدث حاليا فقط.

أخيراً.. اعتبر الجندى ما أعلنه بعض الفنانين من تصريحات معادية للثورة صدر عن جهل، لأنهم يعيشون فى عالم آخر بعيد عن الشعب، ولكن ما حدث ليس مبررا لشنقهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية