لم يكن «إيهاب.و»، محام، يتخيل فى يوم أنه سيقتل زوجته «شروق.م» أثناء مداعبتها، التى طالما تغزل فيها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ولا يزال يتذكر الواقعة وكأنه لا يصدقها من هول ما حدث.
أخبار متعلقة
واسترجع شريط الذكريات عندما كانا يتناولان وجبة العشاء على مائدة واحدة لكن السكين «فلتت» من يده لرقبتها ليسيل نهر من الدماء على المائدة، وبالرغم من محاولته نقلها سريعا للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة، وهو غير مصدق أن «الهزار» يمكن أن ينتهى بحادث قتل. «المصرى اليوم» انتقلت إلى مكان الحادث بحدائق حلوان بمنطقة تقسيم النصر للسيارات، وقال أحمد سالم، صاحب سوبر ماركت، ويسكن فى المنزل المجاور لهم: «ده كان روحه فيها وكانت حب حياته إزاى هيقتلها.. ده حتى قبل ما يتجوزوا كانوا مع بعض فى كلية الحقوق زملاء واتعرفوا على بعض أثناء الدراسة، واتخرجوا وماكنش لسه كون نفسه ووقفت معاه زى أى بنت حلال لحد ما وقف على رجله».
وتابع: «قبل الواقعة بيوم كنت شايفهم بينزلوا شنطهم من العربية ولما سألتهم كنتوا فين يا عشاق؟ ردوا وقالوا كنا فى مرسى مطروح بنصيف، وكان المتهم يغازل زوجته على موقع «الفيس بوك» بقصائد شعر لنزار قبانى وشعراء غزل، وكنا كلنا نقولهم «دارى على شمعتك تنور»، خصوصا أنهما لم يكملا 6 أشهر على زواجهما».
ويؤكد جار آخر، رفض ذكر اسمه، أنه لم يكن بين المتهم والضحية أية خلافات زوجية، مشيرًا إلى أنه لم يقصد قتلها، لافتا إلى أنه كان يلهو معها مُلوحًا بسكين «فلتت» من بين يديه وأصابتها بجرح فى الرقبة، أثناء وضع مائدة الطعام.
وأضاف: «لو كان المتهم يقصد قتلها أو هناك خلافات بالفعل ما كان جرى بها إلى المستشفى، وحتى عندما فارقت الحياة داخل المستشفى سلم نفسه لقسم الشرطة»، لافتاً إلى أن المتهم كان دائم الهزار مع زوجته «حتى وهما بيتمشوا فى الشارع». كان قسم شرطة المعصرة تلقى إشارة من المستشفى تفيد بوصول «شروق.م»، 28 سنة، ربة منزل جثة هامدة، وبالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين قتلها على يد زوجها «إيهاب.و» 28 سنة، محام، مقيم بحدائق حلوان، بسبب خلافات زوجية. وبمواجهة المتهم أكد أنه لا توجد أى خلافات بينه وبين زوجته، وأنه كان يداعبها.
