في وقت سابق، أطلقت عدد من الناشطات هاشتاج حمل اسم «ME_TOO#»، طالبوا فيه كل الفتيات والسيدات اللائي تعرضن للتحرش بالكتابة عن تجاربهن، الأمر الذي وضع العديد من الشخصيات الشهيرة في مأزق، مثل الممثل الأمريكي بن أفليك والممثل مورغان فريمان.
لم تكُن اتهامات التحرش بعيده عن المنطقة العربية، فبعد مرور مدة على حكايات هاشتاج التحرش، جاءت اتهامات أخرى لشخصيتين بارزتين جادتين، هما المفكر الإسلامي طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والثاني الذي طالتهُ الاتهامات مؤخرًا، لإعلامي المصري يسري فودة.
طارق في مواجهة «هند العياري».
جاءت البداية كانت مع اتهام هند عياري السلفية السابقة والناشطة النسوية حاليًا للداعية طارق رمضان حفيد حسن البنا والحاصل على الجنسية السويسرية بـ«الاغتصاب»، وعلى إثر اتهامات أخرى، يقبع رمضان في السجن منذ فبراير الماضي تحت التحقيقات، إذ قدمت الاتهامات امرأة أخرى، قالت وسائل الإعلام إن اسمها كريستيل، كما اتهمته امرأة ثالثة تدعى منية ربوح بالاغتصاب، وأودعت امرأة رابعة في سويسرا شكوى ضد رمضان بتهمة الاغتصاب.
يسري في مواجهة أنباء التحرش.
مُنذ أيام، اتهمت فتاة تدعى، داليا الفغال، مُنذ أيام قليلة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، الإعلامي يسري فودة بمحاولة تحرش، قام بها داخل شقته ببرلين، بتاريخ سبتمبر 2016.
روت «الفغال»، الفتاة التي تحمل ميول جنسية مُغايرة، تفاصيل ما حدث، قائلة إن «فودة» دعاها للإقامة داخل أحد الفنادق على نفقته الخاصة في برلين، لكنها فوجئت فيما بعد بأنها «محاولة تحرش»، حسب وصفها، إذ ناقشها المذكور سابقًا في أمور تخص بممارسة الجنس مع الذكور، ولم يحترم ميولها الجنسية المغايرة.
وتابعت «الفغال»: «اللحظة دي حسيت أنه بيديني مقدمة عن اللي ناوي يعمله، شوية ولقيته بيقرب مني بشكل مزعج، طلبت منه يبعد أكتر من مرة لغاية ما راح ينام».
واختتمت منشورها على «فيس بوك» قائلة: «أنا حسيت أنه واجبي أدلي بشهادتي لأني كنت مستنية ناس تانية تتكلم عشان اتضامن معاها، لأن طريقته ف التعامل كانت بتأكدلي أني مكنتش الشخص الوحيد اللي اتصرف معاه بالشكل دا».
حدث ذلك، وسط اتهامات طالت الإعلامي المصري الشهير، إذ أصدرت بعدها هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، بيان وصفَ بـ«الغامض»، إذ أشارت الهيئة أنها علمت مؤخرًا بواقعة تحرش جنسي محتملة، وبعد فحص الاتهامات المقدّمة، يمكنها تصنيفها على أنها «ذات مصداقية».
كما أوضحت «دويتشه فيله» في المنشور أنها اتخذت بعد ذلك الإجراءات اللازمة، وأضافت: «الشخص المتهم لم يعد يعمل لدى دويتشه فيله»، فلم يتم ذكر إذا كان المقصود «فودة» أم شخص آخر.
وأشار البيان إلى أن «إدارة دويتشه فيله بدأت الربيع الماضي حملة توعية بالتحرش الجنسي في أماكن العمل بمبادرة من المدير العام للشبكة بيتر ليمبورج».
وأضافت الشبكة أنه «خلال الكثير من المحادثات الشخصية مع الموظفات والموظفين في الأقسام وهيئات تحرير، أوضح المدير العام ومديرة إدارة (دويتشه فيله) سياسة عدم التسامح (مع وقائع التحرش الجنسي)، وتم خلال ذلك طرح الإمكانيات المتاحة لكل الموظفين في هذا الصدد».
وأوضحت «دويتشه فيله» في المنشور أنه «عقب ذلك قامت إحدى الموظفات بالإبلاغ عن واقعة».
يُذكر أن «فودة»، رد على الاتهامات الموجهه له بمنشورٍ كتبه على صفحته الرسمية على فيسبوك، شاكرًا المدافعين عنه لثقتهم به، وأكد ضرورة عدم رده على «من لا يستحق» – حسب وصفه – ووصف ما كتب عنه بـ «منشور نمطي تم توزيعه على أدوات النظام لا أساس له من الصحة»، مطالباً بالتأكد من كلامه من خلال مخاطبة قناة دويتش فيله الألمانية أو شبكة «أريج» للصحافة الاستقصائية.