رحبت جماعة الإخوان المسلمين باختيار الدكتور نبيل العربي، أمينا عاما لجامعة الدولة العربية، معتبرة أن اختياره «ينسجم مع المزاج العربي والمصري»، مشيرة إلى أن عليه مهمة ثقيلة في إنهاء المأساة الفلسطينية.
ووجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، التهاني للدكتور نبيل العربي، وقال: «الوقت الحالي والقادم يتطلب من الجميع وخاصة جامعة الدول العربية أداء مختلفا عما كان عليه في الوقت الماضي، خاصة في ظل ثورات عربية تسعى لحرية شعوبها التي ظلت لفترات طويلة حبيسة الديكتاتورية، مما عوق نهضتها وأضعف من تأثيرها».
وقال الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة: «الدكتور نبيل العربي رجل له تاريخ مشرف وعارض اتفاقية كامب ديفيد، وموقفه محدد حتى الآن تجاه القضايا العربية والفلسطينية، وليس له أي خصومات مع أي دولة عربية، وكانت له بصمات في وزارة الخارجية في الفترة القليلة التي تولى فيها، ويكفي أنه لم يسع إلى المنصب ولكنه هو الذي سُعى إليه، تقديرا لمصر ووزارة الخارجية».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «في ظروف بالغة الدقة متزامنا مع سقوط 16 شهيدًا في انتفاضة شعبية اتجهت إلى الحدود الفلسطينية، احتفالا بيوم النكبة كذكرى لحق العودة، فإن هذه رسالة لـ«العربي بأن يوم اختياره أمينًا للجامعة العربية سقط شهداء في مظاهرات سلمية وليست عدوانية».
وتابع: «كان هناك رفض عربي واضح وجدل شعبي مصري حول ترشيح الدكتور مصطفى الفقي، الذي اتصل بالدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وطلب منه ألا يهاجمه الإخوان أثناء ترشيحه، ونحن التزمنا بذلك، لكنه تعرض لانتقادات شديدة من دول عربية وداخل مصر أيضًا، ولا شك أن ارتباطه بالنظام السابق كان له أثر في الرفض الشعبي له، رغم دفاعه عن نفسه طويلا، وهو فى النهاية كان يمثل اختيار مصر، ولذلك التزمنا بوعدنا ألا نهاجم مرشحا اختارته الدولة».
وقال صبحى صالح، القيادى بالجماعة: «العربي مكسب كبير للجامعة العربية ومصر، وشخصية لا تقبل المنافسة، فهو تراث متميز في الدبلوماسية، ويعتبر من الكنوز النادرة».
وأثنى صالح على موقف الفقي، في موافقته على سحب ترشيحه، مؤكدا أن العربي هو خير من يرشح خلفه في وزارة الخارجية، متمنيا استمرار مدرسة العربي الدبلوماسية في الخارجية المصرية».
من جانبه، رفض الدكتور مصطفى الفقي تأكيد أو نفي كلام العريان، وقال: «الموضوع انتهى، ولا أريد فتح قضايا فرعية مع الإخوان، والعريان صديقي هو والإخوان، وملف الجامعة العربية اتقفل».