x

واشنطن بوست: العلاقات السعودية الأمريكية على المحك والسبب إيران

الإثنين 16-05-2011 14:54 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أ.ف.ب

حللت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التغير الذي حدث في العلاقات الأمريكية السعودية،فالمملكة التي حافظت لمدة 60 عاما على صفقة غير مكتوبة مفادها: البترول مقابل الأمن، تحاول الآن السعي لتغيير سياستها الخارجية، حتى لو تعارض ذلك أحيانا مع المصالح الأمريكية.

وقال نواف عبيد، الباحث بمركز الملك فيصل للدراسات الاستراتيجية والإسلامية، إن السبب الرئيسي في تغير العلاقات السعودية الأمريكية هو تصاعد الدور الإيراني في المنطقة وتغير السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر، مشيرا إلى أن «أكثر الأخطاء الأمريكية فداحة كان غزو العراق، الذي أدى لآلاف القتلى، وفتح الباب على مصراعيه لتوسع إيران وتأثيرها».

الحرب الباردة بين السعودية وإيران

وأضاف عبيد إن «الرياض في حرب باردة مع طهران»، كما أن «واشنطن أوضحت في مواقفها الأخيرة أنها شريك لا يعتمد عليه في صد تهديدات إيران وعدوانيتها»، مشيرا إلى دور القيادة الإيرانية في دعم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» و«حزب الله»، فضلا عن «تدخلها الدائم في شئون الدول العربية مثل اليمن والمغرب».

 وأكد أن «السعودية لن تسمح أبدا للحراك السياسي في المنطقة بزعزعة الممالك العربية في الخليج والأردن والمغرب»، موضحا أن الرياض «مصرة على انتقال السلطة بنظام في اليمن، وضمان خروج مشرف للرئيس اليمني علي عبد الله صالح»، كما أن السعودية «ستستمر في مراقبة تزايد نفوذ حزب الله في لبنان، والتأكد من عدم سيطرة إيران على الحياة السياسية اللبنانية»، فضلا عن «إصرار السعودية على أن يكون انتقال السلطة سلميا في سوريا، وألا يكون لإيران أي دور فيه».

ورأى عبيد أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت مصداقيتها تماما فيما يخص بناء المستوطنات الإسرائيلية في الدولة الفلسطينية، وهو ما يعني أن «القيادات السعودية لن تضغط في المستقبل على الفلسطينيين للتنازل، بغض النظر عن الضغط الأمريكي المستمر».

وأكد الكاتب السعودي أن «السعودية لديها الإرادة والأدوات التي تمكنها من الاضطلاع بمهام دبلوماسية كبيرة، والتصدي للإرهاب وغسيل الأموال»، مشيرا إلى أن «الرياض ستظل شريكا قويا لواشنطن، بشرط ألا تمس تلك الشراكة مصالح السعودية الاستراتيجية أو أمنها القومي أو يعيق تنفيذ الأجندة السعودية».

واختتم قائلا «إنه بصعود الإخوان المسلمين في مصر ومحاولات السيطرة الإيرانية المستمرة، والتحديات التي تواجه الرياض على كافة الأصعدة، لا يمكن أن تضع السعودية كل شيء على المحك من خلال الاعتماد فقط على السياسة الأمريكية الخارجية»، موضحا أن «العلاقات السعودية الأمريكية لن تعود إلى ما كانت عليه، لكن ربما يؤدي هذا إلى شرق أوسط أكثر استقرارا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية