ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الأول لمجلس المحافظين، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بحضور وزراء التضامن الاجتماعي، الموارد المائية والري، التموين، التربية والتعليم، التخطيط، التنمية المحلية، البيئة.
وفى بداية الإجتماع، توجه الدكتور مصطفى مدبولى، بالتهنئة للمحافظين الجدد لحصولهم على ثقة القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة لتولى المسؤولية، كما توجه بالشكر للمحافظين السابقين، معبرًا عن تقديره لما بذلوه من جهد خلال فترة توليهم المسؤولية، مشيرًا إلى أن هذه هي سنة الحياة، مجموعة تتولى المنصب، وتؤدى ما عليها، ثم يأتى آخرون لتحمل المسؤولية واستكمال خدمة المواطنين بما يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم في ظل مرحلة تتسم بالتحديات والصعاب، وهو ما يتطلب منا العمل والإنجاز.
وأوصى رئيس الوزراء المحافظين بضرورة التعامل مع المشكلات والتحديات التي قد تواجههم في اعمالهم بأفكار من خارج الصندوق، بما يضمن سرعة حل تلك المشكلات والتغلب على أي تحديات، مؤكدًا على أن للمحافظين كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات، ومتابعة المشروعات التي تنفذ على أرض محافظاتهم، مشددًا على أهمية سرعة التواصل مع مختلف المسؤولين بالوزارات والجهات للانتهاء من الإجراءات والطلبات التي تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، باعتبار أهمية عنصر الوقت الحيوية.
وطالب رئيس الوزراء باستمرار التواصل مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم ومشكلاتهم والعمل على حلها، وشرح ما يتم اتخاذه من إجراءات وخطوات لتنفيذ العديد من المشروعات وحل المشكلات، مع تحديد مواعيد دورية لمقابلة المواطنين للاستماع اليهم، مشيرًا إلى أن المحافظ الذي يغلق على نفسه باب مكتبه «لن يكتب له النجاح»، كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة استمرار التواصل مع أعضاء مجلس النواب، والالتقاء بهم لبحث ودراسة مطالب دوائرهم والعمل على حلها، قائلاً: «افتحوا قنوات تواصل دائمة مع المواطنين ونواب البرلمان».
وحول تفعيل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، ودورها في تلقى شكاوى المواطنين والرد عليها، أكد رئيس الوزراء على أهمية التفاعل مع هذه المنظومة، مشيرًا إلى أن تجاهل أي مشكلة لا يسهم في حلها بل من الممكن أن يزيد من تفاقمها، مضيفاً أن أول خطوة لحل أي مشكلة هو الاعتراف بوجودها، وهو ليس عيباً حتى نتمكن من إيجاد حلول فعالة وسريعة لها، وتخفيف الأعباء التي من الممكن أن تنتج عنها، مع الاعتذار عن أي خطأ قد يحدث.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يشعر المواطن بالتغيير الايجابي السريع في عدد من الملفات، ومنها على سبيل المثال ملف نظافة الشوارع وإنارتها، وهو ما ينبغى أن نحقق فيه نقلة نوعية حقيقية، وأن يوضع على أجندة أولويات عمل المحافظين خلال هذه المرحلة، مؤكدًا على أن يتم التعامل مع تلك المخلفات بالطرق الصحية وعدم السماح بإلقائها في الترع والمصارف، وهذه مسؤولية المحافظين.
وحول ما يتم تنفيذه من مشروعات خدمية وتنموية داخل المحافظات، أكد رئيس الوزراء على ضرورة استمرار التنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات وفقاً للجداول الزمنية المحددة لها، وتيسير ما يخصها من اجراءات وقرارات، لضمان دخولها الخدمة في أقرب وقت.
وعن المشروعات المتعثرة بالمحافظات، أوضح رئيس الوزراء أنه تم حصر جميع تلك المشروعات، وعلى المحافظين التنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة تذليل العقبات وحل المشكلات التي تواجهها، للانتهاء من تلك المشروعات وتشغيلها والاستفادة بما تم ضخه من استثمارات بها.
وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتم تنظيم زيارات لمختلف المحافظات، لتفقد المشروعات المختلفة التي يتم تنفيذها، وإجراء عدد من اللقاءات مع اعضاء مجلس النواب بالمحافظة، ومع المسئولين التنفيذين بها، وسنبدأ بمحافظات الصعيد.
ووجه رئيس الوزراء المحافظين بالاهتمام بالمظهر الجمالى للمدن والمراكز والاحياء، وذلك من خلال رصف الشوارع الداخلية، وأن تكون هناك خطة متكاملة لتطوير ورفع كفاءة الطرق والشوارع، مع إجراء مسابقة لأجمل مدينة وأجمل قرية، على أن يخصص للمدينة أوالقرية الفائزة دعم إضافى من الموازنة لاستكمال المشروعات الخاصة بها، كما وجه رئيس الوزراء برفع كفاءة منافذ الخدمات الحكومية والعمل على تيسير الخدمات المقدمة من خلالها، مع مكافأة الموظفين المجتهدين في تلك الجهات.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولى بسرعة الانتهاء من تقنيين أوضاع اراضى الدولة التي تم الاتفاق على استقرار وسلامة أوضاعها، مع ضرورة متابعة وزير التنمية المحلية لهذا الملف بكل محافظة، وشدد رئيس الوزراء في هذا الصدد على منع البناء العشوائى، خاصة على الاراضى الزراعية، مؤكداً على مسئولية المحافظين عن هذا الملف، قائلاً: «اهدموا المبانى المخالفة على الفور... هذه مسؤوليتكم»، وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن الدولة لن تسمح بأى بناء عشوائى مرة أخرى، إصدار تفويضات من المحافظين لرؤساء مجالس المدن والاحياء بسرعة الازالة الفورية لأى مخالفات بناء، مع إعتبار هذا الملف أحد آليات قياس أداء كل محافظ .
واشارالدكتور مصطفى مدبولى إلى أهمية استثمار أموال الصناديق الخاصة في كل محافظة في المشروعات الخدمية التي تهم المواطنين، مثل النظافة، وتطوير المناطق العشوائية، وغيرها.
وأضاف رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن هناك متابعة دورية لما يتم التوجيه والتكليف به لكل محافظة، وذلك من خلال فريق عمل مهمته متابعة ما يتم تنفيذه داخل كل محافظة واعداد تقارير مصورة حول العديد من الملفات والموضوعات بها.
وحول الاستعداد لموسم السيول والامطار، أكد رئيس الوزراء على أهمية رفع حالة الاستعداد لجميع غرف العمليات على مستوى المحافظات، وأن تتولى هيئة الارصاد الجوية استمرار موافاة المحافظين بحركة الرياح والطقس واحتمالات سقوط أمطار أو حدوث سيول، لسرعة اتخاذ الاجراءات والخطوات الخاصة بالتعامل مع هذه الاحداث، هذا بالاضافة إلى مراجعة موقف مخرات السيول والتأكد من عدم وجود أي معوقات تواجه حركة تدفق السيول، مع تطهير شبكات الصرف والمجارى المائية.