في خلاف تاريخي، انقسمت أوروبا حول إقامة اتحاد مالي أكثر ترابطا للمحافظة على اليورو، وتجاوز أزمة الديون التي ضربت عدواها العديد من دول الاتحاد.
ووافق 26 زعيما من زعماء الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، الجمعة، على إنشاء اتحاد أكثر ترابطا يتضمن تشديد قواعد الميزانية في منطقة اليورو، لكن بريطانيا قالت إنها لا يمكن أن تقبل التعديلات المقترحة على معاهدة الاتحاد الأوروبي بعد فشلها في الحصول على تنازلات لصالحها.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتطلعان لموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي على تغيير معاهدة لشبونة حتى يتسنى إدراج القواعد المشددة للميزانيات والديون المتعلقة بدول منطقة اليورو في معاهدة الاتحاد.
لكن بريطانيا التي ليست عضوا في منطقة اليورو، رفضت هذه الخطوة، وقالت إنها تريد ضمانات ضمن بروتوكول يحمي قطاع الخدمات المالية البريطاني، الذي يشكل عشر الاقتصاد البريطاني تقريبا.
وقرر زعماء الاتحاد الأوربي، تحديد حجم صندوق الإنقاذ الدائم لمنطقة اليورو عند 500 مليار يورو (666 مليار دولار) كما أصرت ألمانيا.
وعلى صعيد الولايات المتحدة، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن اقتصاد بلاده قد لا يقف على أرض صلبة إلا بعد سنوات، وذلك على الرغم من بعض العلامات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بشأن احتمال تحسن الاقتصاد الأمريكي الراكد.
وقال أوباما في مقتطفات من مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» في محطة (سي بي إس) سيتم بثها الأحد، إن إنهاء المشكلات الهيكلية في اقتصاد أمريكا سيستغرق أكثر من عامين.
