أعلن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله وقوف حزبه بجانب الفلسطينيين الذين تظاهروا الأحد على الحدود اللبنانية والسورية وفي داخل الأراضي الفلسطينية، وسقط منهم عشرات القتلى والجرحى في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وقال نصرالله, في بيان صادر بمناسبة أحداث يوم 15 مايو 2011، ووزعه المكتب الإعلامي لحزب الله الاثنين: «يجب أن ننحني إجلالا وإكبارا أمام شجاعة وبسالة وإيمان كل أولئك الذين تظاهروا بالأمس على الحدود اللبنانية والسورية مع فلسطين المحتلة وفي داخل فلسطين».
وأضاف نصرالله: «نحن معكم وإلى جانبكم، نفرح لفرحكم، ونحزن لحزنكم، ونحمل معكم نفس الآمال والآلام، ونمضي سويا في طريق المقاومة لنكمل درب الانتصارات ولنحرر كل أرضنا ومقدساتنا».
وتابع: «معكم نعيد للأمة نبضها الصادق، ونحيي ذاكرتها من جديد، ونضعها أمام قضيتها المركزية ومسؤولياتها التاريخية، لتخرج من التيه والضياع إلى الجبهة الحقيقية والمعركة الحاسمة».
وأشار إلى أن المتظاهرين «واجهوا بصدور عارية ورؤوس شامخة جبروت وطغيان جيش العدو، فاستشهد العشرات وجرح المئات وصرخوا عاليا بصوت دمائهم الزكية ليسمعوا العالم كله موقفهم الحاسم والقاطع والذي لن توهنه المجازر ولا تقادم السنين ولا قلة الناصر وكثرة المتآمر».
وأوضح قائلا: «أنتم أيها الشرفاء حولتم بالأمس يوم النكبة إلى يوم آخر، وبدلتم معانيها بمعان جديدة. وأثبتم للعدو والصديق أن تمسككم بحقكم غير قابل للمساومة ولا للنسيان ولا للتضييع وأن عودتكم إلى دياركم وحقولكم وأرضكم والمقدسات حق وهدف وغاية وأمل ويقين تبذل من أجلها الدماء والنفوس والتضحيات الجسام».
وقال: «رسالتكم القوية للصديق أنكم لا ترضون عن فلسطين وطنا بديلا فلا يخافن أحد من التوطين، لأن قراركم الحازم هو العودة».
وأضاف: «رسالتكم المدوية إلى العدو أنكم مصممون على تحرير الأرض مهما غلت التضحيات وأن مصير هذا الكيان إلى زوال ولن تحميه مبادرات ولا معاهدات ولا حدود، وأن عودتكم إلى فلسطين حق لا ريب فيه وأنها أقرب إلى الإنجاز من أي وقت مضى».
كانت مظاهرات اندلعت الأحد في ذكرى «النكبة» الفلسطينية تطالب بعودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وذلك في بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية وفي منطقة الجولان السورية وفي الداخل الفلسطيني، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى من الفلسطينيين بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم.