x

المرصد السورى: أنقرة تزعم ملكيتها 15 قرية فى إدلب السورية

الخميس 13-09-2018 23:01 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
مسلحون ومتطرفون يجرون تدريبات استعداداً لمعركة تحرير إدلب مسلحون ومتطرفون يجرون تدريبات استعداداً لمعركة تحرير إدلب تصوير : أ.ف.ب

فى الوقت الذى يترقب فيه السوريون والعالم المعركة القادمة للقوات الحكومية السورية وحلفائها على المسلحين فى محافظة إدلب شمال سوريا، وسط مخاوف من إمكانية تجدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات التركية تعمل عبر حشد المزيد من القوات على حماية ما زعمت أنها «مناطق تعود ملكيتها للأتراك»، فى إدلب، إن لم يتم التوصل لتفاهم روسى- تركى حول مستقبل المحافظة، ووضع التنظيمات الإرهابية بها مثل الحزب الإسلامى التركستانى، وتنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» سابقا.

ونقل المرصد عن مصادر مطلعة قولها: إن هناك 15 قرية تقع فى القطاع الجنوبى الشرقى من ريف إدلب، فى المنطقة الممتدة بين معرة النعمان ومنطقة سنجار، ومنها الصيادى والبرسة والخيارة وصراع وصريع، زعمت أنقرة أن ملكيتها تعود لها، منذ زمن الاحتلال العثمانى فى المنطقة، مما دفع الأتراك للتدخل بقوة بحسب المصادر التى لم تكشف هويتها، واستقدام قوات عسكرية كبيرة وأعداد كبيرة من العناصر والمعدات والذخيرة والآليات وتحصين نقاطها العسكرية المتمركزة فى إدلب وحماة وحلب.

وأكدت المصادر أن تركيا تعتمد على ملكيتها لهذه المناطق، على سندات تمليك وثبوتيات لملكيتها لهذه القرى، وما يدعم ذلك هو تعمد تركيا لإنشاء 3 نقاط مراقبة واقعة شرق الطريق الدولى المار من إدلب والواصل بين الحدود السورية مع تركيا والحدود السورية – الأردنية، كما تعتمد تركيا على ثبوتيات مماثلة لإثبات ملكيتها فى مناطق مثل جرابلس ومنبج ومناطق دفن قادة عثمانيين وأضرحة تتبع لوقت الاحتلال العثمانى، فى الأراضى السورية.

وكان المرصد السورى ذكر قبل أيام أنه رصد اجتماعا لمجالس عدة مناطق، تضمن مطالب قدمها ممثلو هذه المناطق فى ريف إدلب الغربى إلى القوات التركية، تعلقت بالمطالبة بالحماية التركية ومنع قوات الجيش السورى من قصف هذه المناطق، وأعلن المرصد أن مجالس مدن خان شيخون، وأم الخلاخيل وخفسين والبرسة وصراع ومعرشمشة جرجناز، كفر سجنة، معصران، الفرجة، معرشمارين، معرشورين، الدير الشرقى، الهلبة، ومجالس أخرى فى ريف إدلب، وقعوا بيانا طالبوا فيه بالوصاية التركية على أراض سورية، مؤكدين رفضهم تدخل القوات السورية والروسية والإيرانية فى إدلب.

وفى الوقت نفسه، جدد وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار، تحذيره من أن أى عملية عسكرية فى إدلب ستقود المنطقة لكارثة، وقال إن تركيا تعمل مع روسيا وإيران وحلفاء آخرين على تحقيق الاستقرار فى إدلب ومنع وقوع مأساة إنسانية، إلا أن تركيا واصلت حشد المزيد من القوات على طول الحدود مع سوريا، وأرسلت نحو 30 ألف جندى إضافى، بأسلحتهم ومدرعاتهم، وقالت مصادر فى المعارضة السورية لوكالة «رويترز» إن تركيا كثّفت إمدادات السلاح لمقاتلى المعارضة لمساعدتهم على التصدى للهجوم المتوقع أن يشنه الجيش السورى وحلفاؤه، بعد فشل القمة الإيرانية التركية الروسية فى طهران، الأسبوع الماضى، فى التوصل إلى اتفاق لتجنب الهجوم على إدلب.

ونسبت «رويترز» إلى قائد كبير فى «الجيش السورى الحر» قوله: إن الأتراك تعهدوا بدعم عسكرى كامل لمعركة طويلة الأمد لن يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد، ونقلت الوكالة عن قائد آخر فى المعارضة قوله «إن شحنات الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن ألا تنفد الإمدادات فى حرب استنزاف»، وعزز الجيش التركى تواجد قواته فى نقاط المراقبة الـ12 التى أنشأها فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب ومحيطها بقوات خاصة، وأفادت تقارير صحفية بأن تركيا وجّهت تعليمات إلى فصائل المعارضة و«الجيش السورى الحر» الموالية لها بمناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» بالتوجه إلى إدلب، بينما حصن المسلحون والتنظيمات الإرهابية مواقعهم فى المحافظة.

وكان الجيش السورى أرسل خلال الأيام الماضية 4 آلاف جندى إلى محيط إدلب، وتعرضت المحافظة إلى غارات روسية سورية لكنها هدأت فى اليومين الماضيين، بحسب المرصد السورى، ودعت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، الفصائل المسلحة إلى مغادرة المناطق السكنية فى إدلب لحماية المدنيين من الهجوم الوشيك، وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية فى حال حصول هجوم على المحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية