فى إطار فضيحة ما يعرف بـ«حرب الجنرالات» فى إسرائيل لقيادة هيئة الأركان فى جيش الاحتلال، قرر يهودا فاينشتاين، المفوض العام الإسرائيلى، تجميد عملية تعيين رئيس الأركان الجديد لحين الانتهاء من التحقيقات فى الوثيقة التى نُشرت بحق الميجور جنرال يوآف جلانت، قائد المنطقة الجنوبية، وأحد المتنافسين فى سباق الحصول على المنصب.
وبينما أثار نشر الوثيقة لصالح جلانت ما اعتبره كبار قيادات الجيش فضيحة مدوية تشوه سمعة الجيش، أصدر رئيس الأركان الحالى جابى أشكنازى بيانا تأسف فيه «للضرر الذى لحق بالجيش وبصورته لدى الشعب» بسبب هذه القضية.
وأضاف: «سواء أكانت الوثيقة صحيحة أم لا، فإن التبعات ستكون وخيمة، والمطلوب إجراء تحقيق عميق». وأصدر فاينشتاين تعليماته بتعليق القرار باختيار رئيس الأركان الجديد إلى حين استكمال التحقيق فى قضية وثيقة «جلانت»، وذكر راديو «إسرائيل» أن فاينشتاين أذن لوزير الدفاع إيهود باراك بمواصلة لقاءاته مع المرشحين المحتملين لتولى منصب رئيس الأركان.
وتأتى تلك التطورات استجابة من المستشار القانونى للحكومة لطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بالشروع فى التحقيق فى موضوع الوثيقة الذى من المرجح أن يستمر عدة أشهر، والتى تتضمن تفاصيل حملة إعلامية لدعم تعيين يوآف جلانت، قائد المنطقة الجنوبية، رئيساً للاركان وتشويه سمعة منافسيه الأربعة الآخرين على المنصب.
وفى الوقت نفسه، تبحث الشرطة فى 3 اتجاهات لكشف سر وثيقة «جلانت».