افتتح الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة، مؤتمر العمل العربى، الأحد، بأحد فنادق القاهرة الكبرى بمشاركة 16 وزيرا للعمل بجميع الدول العربية، بالإضافة إلى 370 ممثلا للتنظيمات النقابية ومنظمات أصحاب الأعمال وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، وذلك بعد أن غاب الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، عن فعاليات المؤتمر المنعقد تحت رعايته، وكان مقررا أن يحضر جلسته الافتتاحية.
ودعت المنظمة لمحاربة الفساد بكل أشكاله المالية والإدارية وتطهير المجتمعات العربية من كل مظاهر التجاوزات، التى أفسدت الحياة العامة وأدت لانعدام الثقة بين المواطنين وحكوماتهم.
وكشفت المنظمة، فى تقريرها الذى أطلقته الأحد، تحت عنوان «نحو عقد اجتماعى عربى»، خلال فعاليات مؤتمر العمل العربى فى دورته الثامنة والثلاثين، عن أن حجم الفساد فى الوطن العربى يبلغ (400) مليار دولار، وفقا لأحدث التقديرات الدولية.
وأوصت المنظمة باحترام استقلالية وحرية التنظيمات للعمال وأصحاب الأعمال، وحذرت من غياب الديمقراطية والتمثيل السليم وضعف ارتباط القيادة بقواعدها. وقالت إن هذه عوامل تضعف القدرة على المشاركة فى تحمل المسؤولية وصنع القرار والقدرة على الإقناع، سواء لغايات زيادة الإنتاج أو تقدير ظروف البلد وإمكانياته والتحديات التى يواجهها.
وشدد التقرير على أهمية دعم العمل على تحقيق التكامل الاقتصادى العربى من خلال إقامة المشاريع القومية الاستراتيجية، وتعزيز ودعم صناديق التنمية وإقامة مناطق التجارة الحرة العربية، والإسراع بقيام السوق العربية المشتركة، وتسهيل انتقال المال ورجال الأعمال والمستثمرين العرب وكذلك انتقال الأيدى العاملة العربية بين الدول العربية، وقيام تكتل اقتصادى عربى يتمتع بالحماية وفقا لاتفاقية «الجات».
وطالبت المنظمة الحكومات العربية بالاستمرار فى تحمل دورها والنهوض بمسؤولياتها فى تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة وتطوير البنية الأساسية فى المواصلات والاتصالات والمياه والكهرباء، لتخفيف الأعباء عن المواطنين والتشجيع على الاستثمار بكل مصادره. ودعت لمد مظلة الضمان الاجتماعى، لتوفير الحماية الاجتماعية وتشجيع العمل فى الصناعات الصغيرة ومشاريع تشغيل الشباب.
