دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكى فى لبنان، وليد جنبلاط، دروز سوريا إلى عدم الانخراط في قمع المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن الزج بالدروز في أعمال القتل خطأ تاريخي.
ورفض جنبلاط كلام الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله بأن هناك مؤامرة في سوريا، ودعاه إلى نصح الأسد بـالقيام بإصلاحات وعدم الالتصاق الكلي بالنظام.
وقال: «إلى جانب منطقة جبل العرب (ذات الغالبية الدرزية) هناك منطقة تنزف دماً في سوريا وهي منطقة درعا ولا يجوز أن ينخرط الدروز في محور في سوريا ضد الغالبية»، مشيراً الى أن النظام السوري يستخدم بعض المجندين من أهل جبل العرب في أعمال قتل وقمع ضد المتظاهرين في حمص وحماة ودرعا.
وأوضح جنبلاط في حديث إلى مجلة «المجلة» أنه لم يعد يفهم «ارتباك المواقف السورية» من المبادرة العربية، مضيفاً: «الوقت أصبح يداهمنا، بعض المناطق تشهد أحداثاً أمنية خطيرة خارج إطار التوجه السلمي للحراك المعارض، فهناك تصفيات طائفية ومذهبية وهذا أمر خطير».
وشدد الزعيم الدرزي على أنه «دخلت عناصر غريبة على خط الحراك السلمي للمعارضة»، ولفت إلى أن المسؤولية الأولى في هذا المأزق تقع على السلطات السورية التي منذ اندلاع الأحداث في درعا لجأت الى الحل الأمني، معرباً عن اعتقاده في أن إرادة الحل الأمني أقوى من إرادة الإصلاح في سوريا، وأشار إلى أنه نصح مراراً الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح.
ورفض جنبلاط أي تدخل عسكرى فى سوريا، مصراً على أن حماية المدنيين هي وقف أعمال العنف، وإذا ظن النظام أنه باستمرار الحل الأمني يستطيع أن يقضي على إرادة الشعب السوري في التغيير فهو مخطئ.
وأكد أن مهمة سلاح حزب الله الأساسية هي مواجهة إسرائيل، ناصحاً الحزب بألا «يلتصق هذا الالتصاق الكلي» مع النظام السوري.
