تناولت الصحف الصادرة الثلاثاء عددا من الموضوعات التي تهم الرأي العام، منها إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان، إنشاء 20 مدينة جديدة على مساحة 580 ألف فدان، حيث تستوعب 30 مليون نسمة وتوفر ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وكذلك الاستنكارات التي انطلقت عقب ما تناوله التقرير الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن الأحكام الصادرة في إحدى القضايا بالنقد والتعليق.
واهتمت الصحف الثلاث «الأهرام، الأخبار، والجمهورية» بكشف الدكتور مصطفى مدبولى عن أن وزارة الإسكان تنشئ حاليا 20 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع، باستخدام أرقى التقنيات العالمية، وأنها تقام على مساحة 580 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستوعب 30 مليون نسمة، وتوفر ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأبرزت تأكيد «مدبولي» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بمدن الجيل الرابع، إيمانا بدورها في توفير فرص حياة أفضل، للسكن والاستثمار والعمل، ومجابهة النمو العمرانى غير المخطط بمصر، وإشارته إلى أن هذه المدن تتوزع بمختلف المحافظات، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد «سلام»، وملوى الجديدة، وغرب قنا.
كما اهتمت الصحف ببحث المجموعة الوزارية الاقتصادية، خلال اجتماعها برئاسة مدبولى، عددا من الأفكار والمقترحات لتذليل المعوقات أمام القطاع الخاص، ووضع رؤية واضحة للنهوض بدوره المهم باعتباره المحرك الأساسى للتنمية، وتحسين مؤشرات أداء الاقتصاد. وتطرق الاجتماع إلى دراسة أنسب السبل لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتشجيع الصناعة.
وأبرزت تصريحات السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع استعرض مقترح تشكيل لجنة لمراجعة منظومة ترفيق وتخصيص الأراضى الصناعية، مبينا أن توافر تلك الأراضى المرفقة مطلب رئيسى لزيادة حجم الاستثمارات ونمو القطاع الصناعي، لافتا إلى العمل على تقديم مقترحات تسهم في توفير وإتاحة الأراضى الصناعية للمستثمرين بشكل يتسم بالشفافية والكفاءة، وبما يتوافق مع آليات السوق.
وفي متابعة لعمليات محاربة الإرهاب بسيناء، اهتمت الصحف بتصفية 11 إرهابيا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أثناء مداهمة القوات محطة وقود مهجورة بالعريش اتخذها الإرهابيون وكرا لهم، حيث عثر بحوزتهم على عبوتين ناسفتين وأسلحة نارية وذخيرة.
وأفادت الصحف بأن معلومات كانت قد وردت لقطاع الأمن الوطنى تفيد بقيام مجموعة إرهابية باتخاذ محطة وقود مهجورة بمنطقة جسر الوادى بدائرة قسم شرطة أول العريش، وكرا لهم، استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات.
وأشارت إلى أنه باستهداف تلك العناصر أطلقوا النار على قوات الأمن، فتم التعامل معهم مما أدى إلى مقتل 11 عنصرا، من بينهم اثنان من أخطر العناصر القيادية الإرهابية، وهما: محمد إبراهيم جبر شاهين وجمعة عياد مرشود.
وأبرزت الصحف تشديد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على أنه لا يمكن التدخل بأحكام القضاء المصري، وتأكيده أن مصر دولة تحترم الدستور والقانون، مشيرا إلى التناقض في مواقف بعض الدول بالمطالبة بعدم التدخل في شؤون القضاء وأحكامه، وذلك خلال لقاء عبدالعال والوفد البرلماني المرافق له مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية- القبرصية جورج لاليكيس وعدد من النواب القبارصة بمصر.
وأشار «عبدالعال» إلى أن مصر حققت العديد من النجاحات في كثير من المجالات، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، موضحا أن حق المواطن في الأمن هو أول حقوق الإنسان، وأعرب عن استغرابه من دول تطالب مصر بمقاومة الإرهاب وتشيد بمجهودها في ذلك، وفي الوقت نفسه يطالبونها بتقديم الورود للإرهابيين تحت ستار حقوق الإنسان، مطالبا أوروبا بأن تنظر إلى حقوق الإنسان من منظور واسع تجاه المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وفي ذات الإطار، استنكر نادي قضاة مصر ما تناوله التقرير الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن الأحكام الصادرة في إحدى القضايا بالنقد والتعليق، واعتبر بيان صادر عن نادي قضاة مصر أن هذا التناول يعد تدخلا سافرا وغير مقبول في أعمال القضاء المصري الشامخ المستقل ومساسا بضمانات استقلال القضاء المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
وشدد البيان على استقلال القضاء المصري وعدم قبوله على مدار تاريخه العريق أي تدخل من أي جهة داخلية كانت أم خارجية، وأن القوانين والتقاليد القضائية التليدة والأعراف العلمية الراسخة تحظر التعليق على الأحكام القضائية والمساس بها، خاصة إذا تناول هذا التعليق حكما لم يستنفد بعد طرق الطعن عليه، وذلك كله تفاديا لمظنة التأثير على قضاء الطعن.
وطالب نادي القضاة المؤسسات الخارجية والداخلية الامتثال للمواثيق الدولية والأعراف والتقاليد القضائية والانصياع لأحكام القانون وعدم تناول الأحكام القضائية صونا لمكانة القضاء وتوطيدا لاستقلاله.
فيما انفردت «الأهرام» بتأكيد الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن عملية القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الجراحات والتدخلات العاجلة تسير بمعدلات فاقت التوقعات، منذ انطلاقها، يوليو الماضى، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، قائلة «إنه تم الانتهاء من أكثر من 95% من قوائم الانتظار حتى أمس، وهناك مفاجآت ستعلن قريبا في هذا الشأن»، مشيرة إلى تخصيص وزيادة خدمات «الكول سنتر» بالقرية الذكية، لمتابعة الحالات قبل وبعد إجراء الجراحة.
وأوضحت وزيرة الصحة، في تصريحات للأهرام، أنه بدءا من اليوم سيتم التجهيز لأكبر عملية مسح لفيروس «سي» على مستوى العالم، وكذلك الأمراض غير السارية «الضغط والسكر والسمنة»، من خلال فحص نحو 45 مليون مواطن بتكلفة 260 مليون دولار، حيث تنطلق مرحلتها الأولى، أكتوبر المقبل، في 9 محافظات حدودية وحضرية والدلتا والصعيد، على أن تنتهي، نوفمبر المقبل، ثم تعقبها مرحلتان تنتهيان تباعا في أبريل 2019.
وفي الشأن الخارجي، أبرزت الصحف التصعيد الأمريكي الجديد ضد الفلسطينيين، حيث أعلن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إدارة الرئيس الأمريكى أبلغت الفلسطينيين رسميا بأنها ستغلق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن، بسبب مواصلتهم العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل.
وأدان «عريقات»، في بيان له، الخطوة الأمريكية التي أكد أنها تهدف إلى حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقال «لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية»، وحث المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في فتح تحقيق جنائى فورى في جرائم الاحتلال الإسرائيلى.
وفى غضون ذلك، هددت الولايات المتحدة بأنها ستتخذ موقفا صارما من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاى، مهددة بفرض عقوبات على قضاتها إذا شرعوا في التحقيق في اتهامات بشأن جرائم حرب ارتكبها أمريكيون في أفغانستان.
من جهته، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أزمة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» هي الموضوع الرئيسى على مائدة اجتماع وزراء الخارجية العرب.