هاجم جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية تحقيقات المحكمة الأولية في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وقال بولتون، في أول خطاباته الكبرى منذ توليه منصبه في البيت الأبيض، نشرته صحيفة «ذا ديلي بيست» الأمريكية، «ستقف الولايات المتحدة دائما مع صديقتنا وحليفتنا إسرائيل، إن إدارة ترامب لن تبقي على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن مفتوحا بينما يرفض الفلسطينيون اتخاذ خطوات لبدء مفاوضات مباشرة وجادة مع إسرائيل».
ويأتي الخطاب الهجومي من جانب بولتون بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض إعتزام الإدارة الأمريكية إغلاق مقر البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بعد دعوة المنظمة لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وتابع مستشار ترامب: «نقدم تعهدا جديدا للمواطنين الأمريكيين، إذا لاحقتنا المحكمة أو لاحقت إسرائيل أو حلفاء آخرين للولايت المتحدة لن نمكث هادئين».
وكانت الخارجية الفلسطينية طلبت، في مايو الماضي، من المدعي العام للمحكمة فتح تحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ولا تُعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل أعضاء بالمحكمة منذ سحب توقيعهما على نظام روما المنشئ للمحكمة في 2002، وبالتالي تصر واشنطن وتل أبيب على عدم وجود ولاية للمحكمة الدولية على مواطني كل منهما.
وهدّد بولتون، في خطابه، قضاة المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات عليهم إذا واصلوا التحقيق في جرائم حرب للولايات المتحدة في أفغانستان، واصفا المحكمة بأنها «غير شرعية» و«غير مسئولة» و«خطيرة»، وأنها «ميتة» بالنسبة لواشنطن.