أكد أحمد حسام ميدو، نجم الكرة المصرية، أن أزمة محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى لكرة القدم، مع اتحاد الكرة لم تنته رغم تنفيذ طلباته خلال المعسكر الذى سبق مباراة النيجر فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، وحذر ميدو من عدم حلها بشكل سريع قبل المعسكر المقبل للمنتخب الوطنى، وطالب بتدخل الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لإنهائها.
وأبدى ميدو ارتياحه بالمركز الجديد لـ«مو» الذى ظهر به مع المنتخب بالدفع به فى العمق الهجومى حتى يستفيد منه الفريق، لافتا إلى أن أجيرى، المدير الفنى الجديد، طور من أداء المنتخب الوطنى هجوميا بصرف النظر عن ضعف مواجهة النيجر.
وشدد ميدو على أن الزمالك قادر على المنافسة على الدورى الممتاز، مؤكدا أنه يمتلك لاعبين مميزين ومدربا كفئا، ولفت إلى أن الفرنسى كارتيرون، المدير الفنى للأهلى، يمتلك خبرات تدفع الفريق الأحمر لحصد لقب دورى الأبطال.
وتحدث «ميدو» عن حلمه لرئاسة الزمالك ومرتضى منصور، رئيس النادى الحالى، وإمكانية ترشح حازم إمام، عضو الجبلاية، لسدة الحكم فى القلعة البيضاء، وأشياء أخرى فى هذا الحوار:
■ بداية.. هل أنت متفائل بمصير المنتخب الوطنى فى المرحلة المقبلة بعد سداسية النيجر؟
- من الصعب الحكم على أداء المنتخب بعد الفوز فى مباراة وحيدة، خصوصاً أن المنافس كان ضعيفا، لكن هناك مؤشرات تدفعنا إلى تحديد أولويات «أجيرى» خلال المرحلة المقبلة، وهى أنه يعتمد على الكرة الهجومية بشكل كبير ويغير طريقة اللعب خلال شوطى المباراة، لكن هناك بعض الأمور الفنية التى لا يمكن الحكم عليها إلا بعد متابعة أربع مباريات للمنتخب.
■ كيف؟
- المنتخب سيواجه أزمة مع أى فريق كبير أو أى فريق سيعتمد على الضغط فى منتصف الملعب، باعتبار أن لاعبى الوسط لا يجيدون الاحتفاظ بالكرة أو لا يمتلكون مهارة التصرف تحت ضغط، مثل محمد الننى وطارق حامد وعلى غزال، ومن ثم فإن هذه السياسة قد تسبب لنا مشاكل فنية فى بعض المباريات.
■ هل طريقة «كوبر» الدفاعية كان لها أثر فى تغيير أداء المنتخب مع أجيرى؟
- دعنى أؤكد لك أن «كوبر» كان مدربا كبيرا وكنت متفائلا به عندما تولى المسؤولية ولعب بطريقة واقعية تتناسب مع أداء لاعبينا فى أمم أفريقيا والتصفيات المؤهلة للمونديال.. لكن فى الوقت نفسه فإن أجيرى له سياسة مختلفة ووضحت فى تغيير مركز محمد صلاح، وهو أمر يدعو للترقب حول أداء الفريق فى المرحلة المقبلة.
■ ماذا تقصد؟
- كنت من أكثر الخبراء ارتياحا عندما شاهدت تغييرا فى مركز محمد صلاح خلال مباراة النيجر بالدفع به فى عمق الملعب وليس كجناح أيمن مثلما كان يحدث فى عهد «كوبر».. وهو ما وضح تأثيره الإيجابى خلال المباراة، فضلا عن الدفع بصلاح محسن فى مباراة النيجر والذى ظهر بمستوى مميز خلال الفترة التى شارك فيها.
■ هل توقعت غياب عبد الله السعيد وأحمد فتحى عن المنتخب؟
- غياب عبد الله السعيد عن المنتخب الوطنى فى معسكر النيجر وضع طبيعى باعتبار أنه كان بعيدا عن المشاركة مع فريقه أهلى جدة السعودى، وهو لاعب ذكى ومؤثر وسيحتاجه «أجيرى» فى الطريقة التى ينفذها مع المنتخب.
■ ماذا عن أحمد فتحى؟
- الطريقة التى يلعب بها «أجيرى» لن تناسب أحمد فتحى لأنها تعتمد على الشق الهجومى أكثر من الدفاع، ومن ثم فإن أحمد المحمدى سيكون له دور أكبر مع المنتخب فى المرحلة المقبلة أكثر من فتحى.
■ البعض يردد أن حسين الشحات لم يثبت نفسه فى أول تجربة حقيقية له مع المنتخب!!
- حسين الشحات من أهم اللاعبين خلال الفترة الأخيرة ويجب الاستفادة منه فى المرحلة المقبلة، خصوصا أنه لم يشارك فى وقت كاف من المباراة حتى يتم الحكم عليه.
■ هل أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة انتهت؟
- لا.
■ لماذا؟
- يجب تدخل الدولة متمثلة فى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لحل الأزمة بشكل ودى، لأن المشكلة ستظهر فى المعسكر المقبل إذا لم يقم مسؤولو اتحاد الكرة بحل الأزمة فى أسرع وقت، خصوصا أن اللاعبين يتضامنون مع طلبات صلاح بشكل كبير.
■ هل ترى أن اتحاد الكرة يفتقد للاحترافية فى التعامل مع أزمة صلاح؟
- لا أرغب فى اتهام اتحاد الكرة بأمور تختلف عن الواقع والحقيقة.. ودعنا نعترف بأننا جميعا أول مرة نواجه هذه الأزمة مع اللاعبين، ولم يكن الأمر كذلك فى السنوات الماضية، ومن ثم فإن حل الأزمة من وجهة نظرى يحتاج إلى اختيار عناصر محددة لها خبرات كبيرة فى هذا المجال لعقد جلسة مع مسؤولى الجبلاية فى حضور الدكتور أشرف صبحى لإنهاء الأزمة بشكل جذرى.
■ لماذا لم تفعل مثل «صلاح» عندما كنت محترفا وتطالب بعدم استغلال اسمك وصورتك مع المنتخب؟
- لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» اختلفت فى الوقت الحالى عما كنت محترفا فى أكبر أندية العالم، فأصبحت تمنح حقوقا كبيرة للاعبين وتمنع الاتحادات من استغلال صور واسم اللاعبين دون الاتفاق معهم.. وقد حدثت نفس الأزمة مع المنتخبين الدنماركى والفرنسى واتخذ اللاعبون نفس الموقف، ومن ثم فإن الحل الودى أفضل.
■ البعض يردد أن اتحاد الكرة سيلجأ لـ«فيفا» فى أزمة «مو»!!
- اتحاد الكرة سيخسر إذا لجأ لـ«فيفا» فى أزمة محمد صلاح، ومن الأفضل حلها بشكل ودى.
■ من اللاعب الذى كنت تتوقع انضمامه للمنتخب ولم يحدث؟
- عمرو مرعى.
■ لماذا؟
- أرى أن عمرو مرعى مهاجم «مشاكس»، ويتميز بالقوة والمحاربة على استغلال الفرص التى تتاح له أمام مرمى المنافسين، خصوصا أنه يشارك مع فريقه، ومن ثم سيشكل ثنائيا كبيرا مع صلاح محسن.
■ ما الذى دفعك لنشر «تويتة» تتحدث فيها عن باهر المحمدى بعد انضمامه للمنتخب وتربطه بفترة قيادتك للزمالك؟
- للأسف، بعض الشخصيات داخل نادى الزمالك عندما كنت مديرا فنيا للفريق كانت تقف ضد أى قرار أتخذه، رغم أننى لم أقدم على أى قرار أو فكرة إلا من أجل مصلحة نادى الزمالك، ومن بين هذه القرارات التى كنت أرغب فى تواجدها بالنادى انضمام باهر المحمدى، لكن للأسف تصدوا له حتى أنصفنى أجيرى والزمن بأننى كنت أمتلك الرؤية الكاملة.. ولم يكن الأمر يتعلق بالمحمدى فقط، بل كانت هناك قرارات أخرى ثبت فيها صحة وجهة نظرى.
■ كيف؟
- أبلغت مرتضى منصور، رئيس النادى، أن هناك بعض اللاعبين يجب الاستغناء عنهم، وطالبته بالتعاقد مع لاعبين آخرين، ثبت بعد ذلك أننى كنت على حق، سواء من طالبت برحيلهم أو من نصحت باستمرارهم.
■ ألم تفكر فى الترشح لرئاسة نادى الزمالك؟
- لا أفكر فى هذا الأمر فى الوقت الراهن، وكل ما يشغلنى هو أن يحصد الفريق الكروى الأول بطولة الدورى الممتاز لإسعاد الجماهير.
■ هل الزمالك قادر على حصد بطولة الدورى هذا الموسم؟
- الفريق يمتلك مقومات كبيرة، سواء جهاز فنى بقيادة السويسرى جروس وهو يمتلك فكرا فنيا جيدا، أو لاعبون، أو مجلس إدارة متميز برئاسة مرتضى منصور.
■ البعض كان يطالب حازم إمام بالترشح لرئاسة الزمالك فى الانتخابات الماضية ضد مرتضى منصور.. فما رأيك؟
- يجب أن نحترم أى رأى للجمعية العمومية، وهى نفسها التى رجحت كفة مرتضى منصور فى الانتخابات الماضية.. ووجهة نظرى أن مرتضى يتسم بالإخلاص فى عمله، وهو سر نجاحه فى الفترة الأخيرة مع النادى، ورغم أننى أختلف معه فى بعض القرارات، لكنى أشيد دائما بإخلاصه وتفانيه فى العمل داخل النادى.
■ ما رأيك فى مستوى الأهلى فى عهد كارتيرون؟
- الأهلى يسير بخطى ثابتة ويتصدى للمشاكل الفنية التى يتعرض لها بين الحين والآخر، سواء بعد رحيل عبد الله السعيد أو إصابة «أجايى».
■ هل الأهلى قادر على حصد لقب دورى الأبطال؟
- الأهلى هو الأقرب للفوز بلقب دورى الأبطال الأفريقى، لأنه الأكثر تنظيما بين الفرق المنافسة، فضلا عن أن الفريق يمتلك مدربا متميزا صاحب خبرة أفريقية تساعد اللاعبين على مواجهة التحديات المتبقية بالبطولة.