فاجأت الفنانة سما المصري رواد فيسبوك بقرارها التبرع لإقامة أكشاك في مترو الأنفاق، للتحاور «الفضفضة» مع الشباب، للحد من ظاهرة الانتحار على قضبان المرفق التي زادت خلال الفترة الأخيرة.
أخبار متعلقة
وتقدمت سما المصري بطلب للشركة المصرية لمترو الأنفاق للتبرع بأكشاك تحت مسمى «الحياة حلوة»، للتحاور مع المقبلين على الانتحار، بمعرفة أطباء نفسيين داخل تلك الأكشاك ومنعهم من الإقدام على ذلك، إلا أنه بعد ساعات من طرحها الفكرة تداول رواد «فيس بوك» فيديو قالوا إن الفكرة التي قدمتها سما المصري هي نفس الفكرة القديمة التي طرحها الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري طب نفسي بجامعة عين شمس، في مداخلة مع الإعلامي معتز الدمرداش الأربعاء الماضي، أثناء معالجته لظاهرة تكرار حالات الانتحار على قضبان مترو الأنفاق.
واقترح «مجدي» خلال المداخلة إقامة كشك للفضفضة داخل المترو مثلما أقيم كشك للفتاوى منذ فترة، قائلًا: «عندي فكرة بس هتلاقي نوع من السخرية بس نستحملها، إحنا كان المترو عمل كشك للفتاوى إيه رأيك لما نعمل كشك للفضفضة، يبقى فيه أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي وده مكان بيتردد عليه 4 ملايين مواطن يوميا، ولو لقى حد يسمعه أو يتكلم معاه قبل ما يقرر ينتحر واللي بينتحر بيبقى نفسه حد يتكلم معاه ويسمعه».
«المصري اليوم» بدورها تواصلت مع الطبيب لاستيضاح الأمر، حيث قال إن الفكرة جاءته منذ فترة طويلة أثناء رصده أزمة تكرار حالات الانتحار على قضبان مترو الأنفاق، واقترح وقتها إقامة كشك متخصص لمعالجة الأزمات النفسية التي يمر بها المواطن، كعلاج أزمة الانتحار من أساسها، لأن قرار الانتحار نابع من أزمة نفسية.
وأضاف: «الفكرة فكرتي، وتم طرحها منذ 5 أيام، ووجدت تباينا في ردود الفعل وقتها، ما بين ساخر ومؤيد، فاتجهت إلى الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة واقترحتها على الدكتورة منى عبدالمقصود، ويمكن الرجوع إليها، في تبني الفكرة، فأنا لا أسعى إلى شو إعلامي بل علاج أزمات المجتمع، لكن الدكتورة منى قالت إن الفكرة جيدة، ويمكن تبنيها لكن ليس لديها العدد الكافي من الأطباء، واقترحت وقتها أن هناك متخصصين يمكنهم التبرع، وأنا منهم، بالنزول في تلك الأكشاك وسماع شكاوى المواطنين النفسية».
ووجه مجدي رسالة لسما المصري قائلًا: «الفكرة لابد أن تكون تابعة لمؤسسات الدولة، وأن يشرف عليها المتخصصون وإن أردتِ فعل ذلك لابد من الاستعانة بأطباء الطب النفسي وبحلول علمية وليس بالرقص الاستعراضي.. أنا بشجع العمل العام، لكن الموضوع لا يحتاج إلى شو إعلامي، بل دراسة وتخصص، وأنا أبتعد عن الشو»، على حد قوله.
