يواصل جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، تحقيقاته فى اتهام سوزان ثابت صالح بتحقيق كسب غير مشروع، نتيجة استغلال سلطات وظيفة زوجها، وتكوينها ثروة قدرها 20 مليون جنيه، وامتلاكها فيلا فى مصر الجديدة. وينتظر «الجهاز» اليوم تلقى الأوراق والمستندات التى تعهدت المتهمة بتقديمها إلى جهاز الكسب غير المشروع، حول ممتلكاتها العقارية والسائلة والمنقولة، التى تتطرق إليها التحقيقات، وهو ما أبداه محاميها من دفاع خلال التحقيقات التى تمت معها فى شرم الشيخ وانتهت بحبسها 15 يوماً.
قالت مصادر قضائية بجهاز الكسب غير المشروع إنه بمجرد تقديم هذه الأوراق والمستندات التى تعهدت زوجة الرئيس السابق بتقديمها سيتم عرضها على لجنة خبراء وزارة العدل، التى تم تشكيلها من عدد كبير من الخبراء الفنيين لتقييم هذه المستندات، وما إذا كانت سوف تساهم فى إثبات ملكيتها لهذه الأموال، التى عجزت أمام المحقق عن إثبات أى مصادر شرعية لتكوينها لهذه الثروة، وكذلك مستندات ملكيتها فيلا مصر الجديدة.
وقال اللواء نزيه جاد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن القطاع لم يتلق أى إخطارات رسمية بنقل سوزان ثابت إلى مستشفى السجن، وإنه بمجرد وصول قرار جهاز الكسب غير المشروع سوف ينفذ القرار بحبسها، مؤكداً أن السجن المحدد لها هو سجن القناطر.
وقال: لا توجد أى استعدادات خاصة، والسجن جاهز لاستقبال أى نزيلة، إذا أمرت جهات التحقيق، وبذلك سيتم إيداعها سجن القناطر، مع المحافظة على حياتها أثناء الحبس الاحتياطى، الذى تحدده جهات التحقيق.
أضاف اللواء نزيه أن قطاع السجون يعلم حجم احتقان الشعب المصرى من أسرة الرئيس السابق، وأنه فى حال إيداع سوزان ثابت سجن القناطر سيتم حبسها فى زنزانة «انفرادية»، طبقاً لإجراءات الأمن والحفاظ على حياتها، وسيتم إيداعها عنبر الأموال العامة، لأن جريمتها «كسب غير مشروع»، وذلك وفقاً للتصنيف العقابى.
وأوضح أن القطاع يمتلك العديد من السجون للنساء، إلا أن السجن الأفضل بالنسبة لها هو «سجن القناطر» بسبب تأمينه بشكل جيد. وأشار اللواء نزيه إلى أن وضع مستشفى سجن القناطر عادى جداً، ويقدم الإسعافات الأولية والعمليات البسيطة، وأن وزارة الداخلية جهة تنفيذ، ولو استقرت حالة «سوزان» الصحية فمن الممكن إيداعها مستشفى سجن القناطر وتقديم الرعاية لها.
من جهة أخرى، قال الدكتور عادل العدوى، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب العلاجى، إن فريقاً طبياً متخصصاً فى عمليات القلب المفتوح من جامعة القاهرة سيجرى عملية «قسطرة» بالقلب لسوزان ثابت، حرم الرئيس السابق، المحتجزة فى مستشفى شرم الشيخ الدولى.
وأوضح «العدوى» أن عملية القسطرة ستكون بمثابة «استكشاف»، وسيتحدد على ضوئها ما إذا كانت زوجة الرئيس السابق تحتاج لتركيب دعامات للقلب، أو مسح ذرى، وما إذا كانت حالتها الصحية تحتاج للبقاء وقتاً أطول فى العناية المركزة، أم نقلها بعد تحسن حالتها إلى سجن القناطر.
وقال إن «سوزان» تعانى من مشاكل صحية سابقة فى الدم، بالإضافة إلى ارتفاع فى ضغط الدم وآلام بالصدر، وتحتاج إلى صفائح دموية معينة وأكياس دم أثناء إجراء القسطرة، ولفت إلى أنها بدأت بالشكوى من آلام فى الصدر، وارتفاع ضغط الدم، وتم تشخيص حالتها بذبحة صدرية تحتاج لمراقبة 24 ساعة. وأضاف: بعد أن استقرت حالتها، وعاد ضغط الدم إلى طبيعته، تم إبلاغ الأجهزة المعنية بأنه يمكن نقلها إلى سجن القناطر، وفور علمها بذلك ساءت حالتها الصحية مرة أخرى، وعادت آلام «الذبحة» بشدة مما استدعى إجراء قسطرة فى القلب.