كشفت مصادر مسؤولة بنقابة المحامين، عن وجود أزمة داخل نقابة المحامين، بسبب تأخر تشكيل هيئة مكتب النقابة، وتكثيف عدد من أعضاء المجلس مشاوراتهم واجتماعاتهم، خلال الفترة الأخيرة، للاتفاق على التشكيل النهائى للهيئة، فى ظل وجود خلافات حول أسماء المرشحين لعضويتها.
أضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن عددا من أعضاء المجلس أبدى استياءه من تأخر تشكيل المكتب حتى الآن، واعتبروا ذلك جريمة فى حق النقابة، وهددوا باستخدام قانون النقابة وعقد اجتماع طارئ للمجلس، لاعتماد تشكيل الهيئة، حال عدم إصدار النقيب قرارا بعقد الاجتماع، خلال أيام.
وتابعت أن محمد طوسون، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، سيتولى منصب أمين عام النقابة، ويحى التونى، مستقل، منصب الأمين العام المساعد، ومحمد الدماطى، يسارى متحالف مع «الإخوان»، منصب وكيل أول النقابة ورئيس لجنة الحريات، وخالد أبوكريشة، قومى، منصب وكيل ثان النقابة.
وأوضحت المصادر أن الأسماء المرشحة لتولى منصبى أمين الصندوق والأمين المساعد هما محمد فزاع، مستقل متحالف مع الإخوان، وناصر الحافى، إخوان، وأن سامح عاشور، نقيب المحامين، أبدى اعتراضه على الأسماء التى تم طرحها.
وقالت المصادر إن «أعضاء المجلس لم ينتهوا بعد من توزيع اللجان على الأعضاء، إلا أن عبدالعزيز الدرينى، سيتولى منصب رئيس لجنة الشؤون السياسية، ولم يتم الاتفاق على باقى اللجان حتى الآن».
وانتقد محمد الدماطى، عضو مجلس النقابة، المرشح لتولى منصب وكيل أول النقابة، تأخر تشكيل واعتماد هيئة المكتب الجديدة، وشدد على ضرورة انعقاد مجلس النقابة فى أسرع وقت، لإنقاذ مصالح المحامين وأسرهم وبحث ومناقشة كيفية حل مشاكلهم والدفع بالنقابة خطوات إلى الأمام، على حد قوله.
واستنكر «الدماطى» عدم دعوة سامح عاشور، المجلس للانعقاد حتى الآن لاعتماد وتشكيل هيئة المكتب، ووصف تأخر اعتماده بأنه «جريمة فى حق النقابة والمحامين».
وقال محمد طوسون، عضو مجلس النقابة، المسؤول عن ملف المحامين فى جماعة الإخوان المسلمين، إنه حال عدم دعوة «عاشور» لعقد المجلس خلال أيام سيقوم الأعضاء بالدعوة لانعقاد المجلس فى اجتماع طارئ كما ينص القانون، ومن الضرورى تشكيل المجلس خلال هذه الأيام، للحفاظ على مصالح المحامين.
من جانبه، قال سامح عاشور إن مجلس النقابة سينعقد خلال الأسبوع المقبل لتشكيل هيئة المكتب، ونفى وجود أى مشاكل بينه وأعضاء المجلس حول أى من الأسماء المرشحة لتولى مناصب فى هيئة المكتب.
