x

طفل يتصل بالنجدة: «خايف أروح المدرسة».. و«قومي الطفولة» يطلق حملة ضد «التنمر»

السبت 08-09-2018 18:37 | كتب: غادة محمد الشريف |
الدكتورة عزة العشماوي - صورة أرشيفية الدكتورة عزة العشماوي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة لمناهضة التنمر في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة «اليونيسف» وبدعم من الاتحاد الأوروبي تحت شعار «#أنا ضد التنمر».

تخطت الحملة 11 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت استحسانا وصدى واسع بين الأطفال أنفسهم، وهو ما يعد الهدف الأساسي من الحملة والذي يتمثل في الوصول إلى كل طفل سواء متنمر أو متنمر به لوقف تلك الظاهرة التي لها آثار سيئة على الأطفال قد تؤدي إلى الانتحار.

وصلت عدد الاستشارات من الأطفال إلى ما يقرب من 150 استشارة على مدار يومين منذ إطلاقها في الإذاعة والتليفزيون، وشملت الحملة منشورات تعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تخللها بعض الفيديوهات التوضيحية، إلى جانب مشاركة العديد من الفنانين المشهورين، كان أبرزهم النجم أحمد حلمي، والذي تعرض لواقعة تنمر في صغره، وكشف عنها من خلال الحملة.

كما تضمنت الحملة تقديم خدمة المشورة التليفونية مجاناً من خلال، خط نجدة الطفل 16000 وذلك من خلال استشاريين متخصصين في مثل هذه الحالات، كما يتم استقبال بعض الحالات التي تستدعي لإجراء عدد من جلسات الدعم النفسي من خلال غرفة للمشورة النفسية الصديقة للطفل بمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة.

استغاثة تلقاها خط نجدة الطفل:

«المدارس قربت وأنا خايف أوي أروح المدرسة»..

دق هاتف غرفة نجدة الطفل 16000 إذا به صوت صغير يبدو عليه الحزن يقول: «المدارس قربت وأنا خايف أوي أروح المدرسة أنا ليا صاحبي مش سايبني في حالي وبيقولي كلام يضايقني أوي وأنا مش عايز أروح المدرسة تاني أو شوفولي مدرسة غيرها» بتلك الكلمات البائسة بدء الطفل «م» صاحب الـ 8 سنوات حديثه إلى متلقي البلاغ بغرفة النجدة والذي حاول تهدئته، حيث فقد «م» ثقته بنفسه تماماً نتيجة للكلمات السلبية التي يتلقاها من زميله يومياً أثناء الدراسة، حاول مرارا وتكراراً أن يستغيث لإنقاذه من وقائع التنمر ولكنه لم يفلح.

تواصل مع «م» استشاري نفسي؛ لإعطاء إرشادات له وللأم حول كيفية التعامل معه، وعن التدخلات المناسبة لتلك الحالة.

«أخويا بيتنمر على زمايله في المدرسة»

اتصل الطفل «ع» الذي يبلغ من العمر 12 عام بخط نجدة الطفل، ولكن في تلك المرة لم يكن طفلا تعرض لتنمر ويريد الاستشارة والدعم، ولكن كان يشكو من أخوه الأصغر سنا والذي يبلغ 10 سنوات، حيث يقوم بالتنمر على زملائه، ولأن الأخوين الطفلين سوياً في مدرسة واحدة، كان الأطفال المعرضين للتنمر من الأخ الأصغر دائمي الشكوى.

تواصلت نجدة الطفل مع «ع» وتم تلقينه بعض الإرشادات لتعديل سلوك شقيقه، والطريقة المناسبة للتعامل معه.

وناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال بسرعة الاتصال، في حال تعرضهم لأي مضايقات: «ماتسكتوش على أي عنف يحصل اتصل بنا مجاناً من أي خط أرضي هنسمعك وهنقدملك كل الدعم، واجهوا التنمر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية