x

«تليجراف» البريطانية: فقراء مصر يتكبدون عناء الطائفية وانهيار الاقتصاد بعد الثورة

الأحد 15-05-2011 12:07 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

رأت صحيفة «تليجراف» البريطانية أنه وبعد روح المثالية التي سادت أثناء وعقب ثورة 25 يناير، ينتاب كثير من المصريين القلق الآن بشأن النزاع الطائفي بين المسيحيين والمسلمين بما يحبط ويقوض آمالهم في بناء دولة أفضل ويحولها إلى سراب.

وقالت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إنه ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، بعد بقائه في الحكم لمدة 30 عاما، أصبحت قوى الظلام في المجتمع المصري مطلقة العنان، لكن وحدها الأسر العادية، وغالبيتها من الفقراء والطبقة المتوسطة العاملة، هي من تتكبد الخسائر وأصبحت ضحايا هذا العبث.

وأشارت الصحيفة إلى أحداث العنف الطائفية فى إمبابة - التى قتل فيها 12 شخصا نصفهم من المسيحيين والنصف الآخر من المسلمين، بسبب فتاة قيل إنها أسلمت واحتجزتها الكنيسة.. وقالت الصحيفة: «الأحياء الفقيرة وحدها فقط هي التي تعاني من انهيار الاقتصاد المصري منذ الثورة، مع تعليق الاستثمارات وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما أكدته الحكومة عندما أعلنت الشهر الماضي أن الناتج المحلي الإجمالي تقلص بنسبة 7 % منذ بداية الثورة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الفقراء هم من تكبدوا عناء الطائفية والأراضي الخصبة للأصولية، مشيرة إلى أن سقوط مبارك أمد جماعة «الإخوان المسلمين» بالقوة وكذلك الحركات الإسلامية الأخرى «الأكثر تشددا» مثل السلفيين والجماعة الإسلامية.

وأوضحت الصيحفة أن نظرية المؤامرة أصبحت رد فعل طبيعي للانهيار الملحوظ للأمن منذ الثورة والذي اتخذ عدة أشكال منها العنف داخل السجون، ومحاولات الهروب، وهو ما بدأ في الأيام الأولى من الثورة واستمر حتى الآن، والسلوك الإجرامي الذي ساد الشوارع المصرية، مشيرة إلى أن جزءا من ذلك يرجع إلى الشرطة، التي انسحبت بعد «قسوتها» في قمع المتظاهرين وعودتها بشكل تدريجي متباطئ وعلى غير النحو المطلوب.

وأضافت أن اتهاما ضد الرئيس السابق شاع في مختلف الأوساط بأنه شجع المتشددين سرا حتى يثير مخاوف القوى الغربية ويقنعها بأنه ليس هناك هوادة في سياساته لقمع هذه القوى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية