تعهد وزير الداخلية الليبى فوزى عبدالعال بـ«تطهير» العاصمة طرابلس بالكامل من الأسلحة، مؤكداً أنها «مهمة وطنية» يجب أن يشارك فيها جميع الوزارات، خاصة وزارة الدفاع، وجاءت تصريحات وزير الداخلية بعد تظاهر آلاف الليبيين، الخميس، للمطالبة بإعادة الأمن وتخليص العاصمة من الميليشيات المسلحة، التى ساعدت فى الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافى. قال «عبدالعال» إنه «ينبغى خفض القوة العسكرية الزائدة وإعادة توزيع نقاط التفتيش التى أقامها الثوار، لأن كثيراً منها موجود فى مواقع مدنية وعسكرية». وأوضح الوزير الليبى أنه يعتقد أن «الثوار كانوا يريدون توجيه رسالة محددة إلى كيانات بعينها وأن الرسالة وصلت بوضوح»، دون أن يوضح ما هى الرسالة.
بينما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد أحمد بانى أنه ليس من السهل جمع السلاح من الثوار فى الوقت الراهن قبل تسمية رئيس أركان جديد للجيش الليبى. وقال إن «من يدعون إلى جمع السلاح لا يعرفون أن وزارة الدفاع الليبية حالياً جسد بلا رأس، ولدينا جيش دون رئيس أركان»، وأكد «ضرورة إعادة تنظيم صفوف الجيش الليبى أولاً، واختيار رئيس الأركان الجديد، وتدريب من يرغب من الثوار فى الانضمام إلى صفوف الجيش». من جانبه، نفى رئيس الوزراء الليبى عبدالرحيم الكيب إعطاء مهلة للميليشيات لمغادرة العاصمة طرابلس.
وجدد نشطاء ليبيون دعواتهم لاستمرار التظاهر والاعتصام المفتوح فى ميدان الشهداء بالعاصمة تحت شعار «لا للتشكيلات المسلحة، ونعم لمؤسسات الدولة الليبية».
فى غضون ذلك، تشهد طرابلس اليوم السبت بداية فعاليات «الملتقى الوطنى للمصالحة الليبية»، والذى ينظمه المجلس الوطنى الانتقالى بمشاركة كاملة للفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية من مختلف الأطياف الليبية. وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن المسؤولين الليبيين «قرروا أن هذا الطريق هو الوحيد لإعادة الاستقرار إلى ليبيا وبناء دولة القانون والدولة المدنية والمصالحة الوطنية الشاملة».