قالت وكالة أسوشيتد برس إن مشكلة أنابيب البوتاجاز فى مصر تعكس» عجز الحكومة المصرية فى التعامل مع أزمات شعبها، مضيفة أنها أدت إلى انتشار الغضب بين الفقراء بشكل سريع فى ظل عدم وضوح سبب نقص الأنابيب - حسب الصحيفة.
وانتقدت الوكالة، فى تقرير لها أمس، موقف الحكومة الأخير فى التعامل مع الأزمة قائلة إن فشل الحكومة فى إيجاد حل للأزمة لاقى انتقادات كثيرة بسبب عدم قدرتها على التعامل مع مشكلات شعبها، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية تعيد فى عقول الكثير أزمة الخبز التى تعرضت لها مصر فى عام 2008.
ووصفت الوكالة النظام المصرى بأنه «غير كفء» و«غير منظم» منتقدة انتشار الفساد والأسواق السوداء، مضيفة أن الحكومة المصرية تعتمد على النظام القديم فى توفير أساسيات المعيشة اليومية بتكلفة رخيصة للفقراء.
وأضافت الوكالة أن المشاكل فى مصر توحى بأن حكومة الرئيس حسنى مبارك فقدت التواصل مع شعبها بسبب «تنامى» نفوذ رجال الأعمال بها، قائلة إن هذا الوضع هو ما يرفضه الجميع باستمرار.
وأوضحت الوكالة أن الطلب على غاز البوتاجاز زاد بنسبة 8٪ هذا الشتاء، وفقاً لدراسة تقوم بها جماعة «المواطنون ضد الغلاء»، توصلت إلى أن تأخر الحكومة فى الدفع لاستيراد غاز البوتاجاز هو ما تسبب فى تأخير الشحنات المرسلة إلى مصر.
وذكرت الوكالة أن الحكومة المصرية ألقت اللوم على سوء الأحوال الجوية التى أدت إلى غلق الموانئ هذا الشهر، مما أدى إلى تأخر وصول الشحنات، مضيفة أن هذا النقص هو ما دفع أصحاب المصانع إلى شراء الغاز المدعم المخصص للاستخدام المنزلى.
وانتهى تقرير الوكالة بأن مصر تفتقر إلى مصافى تكرير لمعالجة غاز البوتان ليصبح صالحاً للاستعمال رغم أن مصر تنتج ما يقرب من 48 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى فى السنة، موضحة أنه يجب على مصر استيراد 2 مليون طن من غاز البوتان بكلفة 3 مليارات دولار من دول مثل الجزائر والمملكة العربية السعودية.