حذر معارض سوري من أن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري لمطالب المعارضة «قد يدفعها للجوء إلى السلاح، وذلك إثر استخدام نظام الرئيس السوري للقوة ضد متظاهرين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية ومزيد من الحريات في البلاد. وأعرب عن أمله في تبني جامعة الدول العربية موقفا يساند «ثوار سوريا» ويقف على مسافة واحدة من التغييرات التي تشهدها المنطقة.
وقال المعارض السوري إنه لاحظ في مصر والإمارات أن «الشعوب متعاطفة معنا لأبعد مدى، وهذا ما يظهر من كلمات التأييد التي نسمعها من رجل الشارع، لكن هذه المشاعر لم تصل إلى السياسيين العرب بعد، فالحكومات لديها موازين وحسابات أخرى، وهناك صمت غالب على جامعة الدول العربية».
وطالب الجامعة العربية بـ«التعامل بالتساوي مع جميع الثورات العربية، فكما تعاملوا مع الوضع الليبي عليهم أن يهتموا بالوضع السوري، فالشعب السوري لا يريد سلاحا أو جيوشا عربية أو تدخلا عسكريا غربيا، يريد فقط تدخلا دبلوماسيا عربيا يشجع السوريين».
وقال إن «المذابح في سوريا تماثل المذابح التي شهدتها أفريقيا وكوسوفو»، مضيفا أن «النظام بتوحشه يلجأ إلى القتل الجماعي، فهناك وثائق أمسكها الشباب مؤخرا ووضعوها على الإنترنت تتضمن تعليمات وأوامر صادرة من النظام إلى الأمن بقتل المتظاهرين حتى رقم 20، أي لا يتخطى عدد من يقتلونهم في المظاهرة الواحدة 20 فردا، حتى لا يلاقي تنديدا دوليا بعدد القتلى».
وقال إن حملة الاعتقالات التي يتعرض لها النشطاء والمعارضون داخل سوريا في الوقت الحالي هي «أمر غير مستغرب»، فهذا أساس لدى أي نظام ديكتاتوري، والنظام السوري لا يفهم إلا لغة واحدة هي القتل والعنف».
وأشار إلى أن الموقف العالمي والأمريكي «بدأ يتغير، لكن ليس بالسرعة التي نتمناها، فالتحركات بدأت لرفع الغطاء الدولي عن النظام السوري، وما نطلبه كمعارضة أن يتم قطع العلاقات وطرد النظام السوري من أي منظمات دولية، وأن يصل جميع أركان النظام إلى محاكمة دولية وجنائية».