عقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الجمعة، اجتماعاً مع مديري أمن المحافظات التي ستشهد فعاليات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، المقررة الأربعاء، والخميس المقبلين، وهي«الجيزة، وبني سويف، والمنوفية، والشرقية، والإسماعيلية، والسويس، والبحيرة، وسوهاج، وأسوان»، وحضره اللواء سامي سيدهم، مساعد أول الوزير للأمن، واللواء أحمد جمال، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء رفعت قمصان، مساعد الوزير للشؤون الإدارية والانتخابات.
وأكد وزير الداخلية لمساعديه ومديري الأمن فى بداية اللقاء، أهمية المرحلة الحالية في تاريخ مصر، وأولويات وزارة الداخلية في هذه المرحلة الدقيقة والتي تتطلب استنفار كل الجهود الشرطية ومراجعة جميع الخطط والاستراتيجيات الأمنية لتتناسب مع المرحلة الحالية، ووضع عدد من المحاور منها «القيام بدراسات عاجلة لتحليل وتحديد مسار حركة الجريمة على مستوى الجمهورية»، و«جمع المعلومات وإجراء تحريات دقيقة للقيام بحملات أمنية مكثفة ومدروسة تستهدف ضرب البؤر الإجرامية وضبط العناصر الهاربة من السجون وعناصر البلطجة التي تروع المواطنين»، و«توسيع قاعدة تنفيذ الأحكام لضبط المحكوم عليهم الهاربين»، و«متابعة نشاط العناصر الإجرامية من المسجلين والذين يستغلون الأحداث للقيام بارتكاب جرائم جنائية»، وذلك فى إطار كامل من الشرعية وسيادة القانون، وتطوير نظام الأكمنة الثابتة والمتحركة وتكثيفها على الطرق السريعة والمحاور داخل المدن.
وطالب وزير الداخلية من مساعديه ضرورة تضافر وتكاتف الجهود الشعبية المخلصة بالإضافة إلى المساندة الإعلامية للتعاون مع أجهزة الشرطة فى مواجهتها الشرسة لعناصر الإجرام والبلطجة، وناقش معهم خطة تأمين العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية في 9 محافظات واستراتيجية تأمين اللجان والمقار الانتخابية بالمحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأيضاً مدارسة أي سلبيات قد حدثت خلال المرحلة الأولى وأسبابها وكيفية تلافيها خلال المرحلة الثانية.
وشدد وزير الداخلية على مساعديه ومديري الأمن، على أن دور وزارة الداخلية فى تلك الانتخابات يتمثل في تأمين مقار اللجان الانتخابية من الخارج دون التدخل في فعالياتها بأي شكل من الأشكال، وبما يضمن قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في جوٍ محايد يحقق الديمقراطية ومبادئ المساواة بين جميع المواطنين، مشيداً بالأداء الأمني خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وقال اللواء محمد إبراهيم يوسف لـ«المصري اليوم»، إن المرحلة المقبلة ستشهد تواجداً أمنياً مكثفاً، وإن جميع قطاعات وزارة الداخلية ستشن حملات مكثفة، على جميع البؤرالإجرامية، دون التركيز على القاهرة، منوهاً بعد أن يتم تحديد مناطق البؤر الإجرامية، سيتم ضربها بقوة، وأنه سوف يقوم بالإشراف على ذلك بنفسه، عن طريق خطط تم وضعها مع قطاعي الأمن والأمن العام، وأنه سوف يتم الاستعانة بـ«القوة الضاربة» في وزارة الداخلية لإعادة الأمن والاستقرار وهي قطاع الأمن المركزي.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن جميع أجهزة الأمن ترصد الأماكن الملتهبة في المحافظات التي تجري فيها الانتخابات، وتضع خطط بديلة لتجنب تجدد أي خصومات ثأرية قد تقع في الصعيد خلال فترة الانتخابات.