x

محطات في حياة الكاتب الكبير إبراهيم سعدة.. رائد الصحافة المتخصصة

الأربعاء 05-09-2018 22:38 | كتب: فايزة محمد صبري |
إبراهيم سعدة - صورة أرشيفية إبراهيم سعدة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

عاد الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة إلى القاهرة، الأربعاء، قادما من سويسرا.
وفور وصوله جرى نقله إلى مستشفى الصفا بالمهندسين، وخرج بسيارة إسعاف إلى المستشفى الذي استقبلته في العناية المركزة.

رحلة طويلة خاضها الكاتب الكبير في بلاط صاحبة الجلالة، حافلة بكل ما يحلم صحفى أن يناله، امتدت تلك الرحلة من ستينيات القرن الماضي إلى بداية الألفية.
«المصري اليوم» ترصد في التقرير التالي محطات في حياة الصحفي الكبير:

• يعد الكاتب الكبير، صاحب أشهر مقال في الصحافة المصرية على مدى عقود، واللافت أنه كان يوقعه باسم الفنان الراحل الكبير «أنور وجدي» في صحيفة الأخبار، في تواشج غير معهود بين مهنة البحث عن المتاعب والفن.

• «سعدة»، صاحب الريادة في تأسيس الصحافة المتخصصة الصادرة عن دار «أخبار اليوم»، مثل «أخبار النجوم»، «أخبار الأدب»، «أخبار الحوادث».


• «سعدة» أول من دشن وجود الملاحق في الصحافة المصرية، معتمدا على الشباب في تحريرها مثل «ملحق السيارات» للزميل خالد أباظة الذي انتقل حاليا إلى «المصري اليوم»، وأيضا صدر عن «الأخبار» ملحق الاقتصاد للزميلة دينا عبدالفتاح.

• يعد «سعدة»، من ضمن أصغر من تولوا رئاسة التحرير في الصحف المصرية، عقب أن تم تعيينه من الرئيس الأسبق أنور السادات كرئيس تحرير للأخبار في سبعينيات القرن الماضي.

• ولد إبراهيم على سعدة في 3 نوفمبر عام 1937 بمدينة بورسعيد، وتلقى تعليمه بمدارسها، وكانت الصحافة بالنسبة له كل شيء في حياته، فشارك في تأسيس مجلة المدرسة الثانوية، ثم عمل مع أصدقائه مصطفى شردي، وجلال عارف، وجلال سرحان، في تأسيس مجلة الشاطئ في بورسعيد.

• عمل «سعدة» قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلًا لعدد من الصحف والمجلات القاهرية منها مجلة (الفن، سندباد، الجريمة).

• بعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إلى سويسرا، حيث درس الاقتصاد السياسي هناك، وعاش 12 عامًا في أوروبا.

• في سويسرا أراد العمل مراسلًا لصحيفة مصرية، وخلال زيارة سريعة لمصر التقى بصديقه مصطفى شردي الذي أصبح مديرًا لمكتب دار أخبار اليوم في بورسعيد، وكان مصطفى شردي على علاقة طيبة بالأخوين على أمين ومصطفى أمين، فعرض «سعدة» على مصطفى شردي، أن يعمل مراسلًا صحفيًا لأخبار اليوم في جنيف، وتحمس «شردي» للفكرة وحصل على وعد للقاء على أمين.

التقى إبراهيم سعدة ومصطفى شردي بعلي أمين، وعرض عليه تحقيقًا كان قد كتبه عن مشكلة الحاصلين على الثانوية وليست لهم أماكن في الجامعات المصرية، فأُعجب به على أمين، ووافق على تدريبه كمراسل صحفي في جنيف.

ثم طلب منه مصطفى أمين، أن يرسل لهم موضوعات ليتم نشرها في مجلة «آخر ساعة» وصحيفة «أخبار اليوم» الأسبوعية، وصحيفة «الأخبار» اليومية، وأن تكون موضوعاته عن الشباب.

• استطاع «سعدة» أن يحقق سبقًا صحفيًا حول مجرى حياته عندما طلب منه مصطفى أمين، تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى بجماعة النحلاوي وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال وحقيقة تمويل الملك سعود لعملية الانفصال.

• في اليوم التالي صدر قرار تعيين إبراهيم سعدة رسميًا في أخبار اليوم اعتبارًا من 24 إبريل عام 1962 وأيضًا تم صرف مكافأة مالية كبيرة له تقديرًا على السبق الصحفي.

• في أخبار اليوم تولى «سعدة» العديد من المناصب مثل: رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ونائب رئيس التحرير، ورئيس التحرير، وبات حينها أصغر رئيس تحرير للجريدة، ورئيس مجلس إدارة دارأخبار اليوم، كما اشتهر بكتابة عموده «آخر عمود».

• تولى أيضًا رئاسة تحرير صحيفة «مايو» ليصبح أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية «أخبار اليوم» وصحيفة حزبية «مايو».


• استقال الكاتب إبراهيم سعدة من منصب رئيس مجلس إدارة دار الأخبار عام 2005، وكان سباقا بطلب إعفاءه من منصبه في «أخبار اليوم» القومية، أثناء حقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك، في حين كان يود رؤساء تحرير لبعض الصحف القومية للبقاء في مناصبهم بعد تجاوزهم السن القانونية، واللافت أن الكاتب الكبير كتب رسالة مفتوحة عن عدم استمراره في منصبه في بداية الألفية الثالثة، وذلك لمنح الفرصة للشباب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية