قال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن البورصة ترغب في إطلاق أسلوب البيع على المكشوف للحفاظ على القدرة التنافسية لسوق المال المصري، وأيضا تحقيق زيادة في حجم تداولها.
وأضاف «فريد»، خلال مؤتمر اليورمني في يومه الثاني بالقاهرة، الأربعاء، «نعمل على تقديم مشتقات مالية جديدة، مما يسمح للمستثمرين بتجنب المخاطر، وأيضا نعمل على تطوير منصة أساسية شاملة لتكنولوجيا المعلومات خلال فترة تتراوح من عام إلى عام ونصف».
وتابع: «نحن نستهدف من تحديث موقع البورصة على الإنترنت أن نصل إلى الشباب، ونرفع مستوى الوعي بينهم، لأن السكان حتى سن 40 عاما يمثلون نحو 80% من إجمالي السكان، منهم حوالي 35% مستثمرون، ونحن بحاجة إلى زيادة هذه النسبة، كما نحاول نعمل على نشر مفهوم وثقافة المدخرات لجذب الشباب، وهو ما يتم تنفيذه في العديد من أسواق رأس المال»، لافتا إلى أن الهدف منها توفير تمويل مريح للاستثمارات طويلة الأجل.
وأوضح «فريد» أن الأسواق الناشئة في العالم تواجه أوقات وظروف صعبة، وأن هذه الظروف أثرت على مصر، لكن في المقابل لدينا العديد من الفرص، قائلا: إن «هذه التحديات تتمثل في حجم الاستثمارات التي تراجعت في تلك الأسواق، لكننا في مصر لدينا برنامج إصلاحي متكامل، وهو يجري تنفيذه، وهو ما يمنحنا أفضلية وميزة تنافسية بين الأسواق الناشئة».
وأشار إلى أن هذه الإصلاحات من شانها زيادة مستوي المرونة الاقتصادية التي نتمتع بها في كل القطاعات بما فيها الجانب الاجتماعي لهذا البرنامج، قائلا: «الإصلاح صعب ومؤلم دائما ومرهق في التنفيذ، لكن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لتخفيف الآثار السلبية للإصلاح».
وتوقع «فريد» أن تشهد البورصة 5 طروحات جديدة من جانب القطاع الخاص حتى نهاية 2018، بعضها في مجال التعليم، لافتا إلى أن قيمة الطروحات العامة في عام 2016 كانت 2 مليار جنيه، وأنها تضاعفت عام 2017 إلى 4 مليارات، لافتا إلى أن 65% من تلك الطروحات كانت لشركات أجنبية.
وقال ريد»: «نحن نستهدف نشر ثقافة وآليات الإدراج والمدخرات المجمعة في المناطق التي يتجمع بها الشباب»، مشيرا إلى أننا بحاجة لتوفير نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمارات الجديدة، و25% أخرى توجه لنفس الغرض من مدخرات الشباب، لذلك نعمل مع وزارة التربية والتعليم على رفع الوعي الادخاري، وثقافة سوق المال والبورصة كأحد الأدوات والآليات التمويلية السهلة وأيضا الادخارية.