وسط كلام كثير كتبه وقاله إنجليز عن النجم المصرى الكبير محمد صلاح طيلة الأيام القليلة الماضية.. توقفت أمام كلام قاله النجم الكروى الكبير جون ويليام ألدريدج.. المولود فى مدينة ليفربول وأصبح أحد أشهر مهاجى وهدافى ليفربول على مر التاريخ، ولعب أيضا لمنتخب أيرلندا ومارس التدريب أيضا، ثم بدأ ممارسة الإعلام والنقد بكافة أشكاله.. وقال ألدريدج منذ ثلاثة أيام فقط إن نصيحته لمحمد صلاح هى أن يستعيد ابتسامته المميزة.. وشرح ألدريدج ما يقصده بهذه الابتسامة، لأنه يعرف مدى صعوبة وقسوة أن يكرر محمد صلاح إنجازات وأرقام وألقاب الموسم الماضى.. فذلك يصعب تكراره عامين متتاليين فى الكرة الإنجليزية.. وأنه أيضا يعرف أن محمد صلاح ربما لا يزال يشكو من إصابة كتفه أثناء نهائى دورى الأبطال الأوروبى.. أو بعد فترة صعبة عاشها مع الاتحاد المصرى لكرة القدم.. وأن محمد صلاح الآن كلما جرى بالكرة نحو مرمى أى فريق منافس يصطدم بثلاثة لاعبين على الأقل يحتاطون له ويخافون منه ويراقبونه وسيحاولون إيقافه بأى ثمن.. ويشرح ألدريدج أن السلاح الحقيقى الذى يملكه صلاح لمواجهة كل ذلك هو ابتسامته التى لابد أن تعود..
فهذه الابتسامة وحدها قادرة على إزعاج كل منافسى محمد صلاح فى كل وأى ملعب.. قادرة على أن تنسيه أى وجع بدنى أو نفسى.. قادرة على أن تجعله يحلم ويحاول المستحيل أو الصعب وهو تكرار نفس إنجازات ونجاحات الموسم الماضى.. وإذا كان ألدريدج قد قال ذلك لصلاح قبل ثلاثة أيام.. فأنا أكرر نفس الكلام أو نفس النصيحة لنفس النجم وأطالب صلاح باستعادة ابتسامته، خاصة بعد اختياره ضمن أفضل ثلاثة لاعبى كرة قدم فى العالم.. وأضيف لما قاله ألدريدج عن سر وقوة ابتسامة صلاح أن هذه الابتسامة هى ابتسامة مصريين كثيرين يمنحهم صلاح الفخر والاعتزاز والكبرياء.. هى ابتسامة أى طفل فى مصر سيدق كل الأبواب ويطارد كل الأحلام أملا فى فتحها وتحقيقها مثلما نجح لاعب مصرى اسمه محمد صلاح.. هى ابتسامة كل إنسان فى مصر وأى مكان آخر يتجاهلونه فى البداية.. وحين يجبرهم على الالتفات له يبدأون التشكيك فى قدرته على الاستمرار.. وحين يستمر ويواصل نجاحه يحاولون التشكيك فى كل هذه النجاحات واستحقاقه لجوائزه وألقابه.. وأرجو أن يلتزم صلاح بالنصيحة وتبقى ابتسامته له ولمصر.