شهدت قرية «أشمنت» فى بنى سويف، السبت ، وفاة ضحية جديدة لأزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، وأدى تدافع أهالى القرية على سيارة التوزيع إلى سقوط أنبوبة بوتاجاز، من يد عامل على رأس شاب يدعى أيمن مصطفى أبوعيطة «22 عاماً»، ما أدى لوفاته على الفور. ورفض أهالى القرية، التى شهدت نقصاً حاداً فى الأسطوانات مؤخراً، تحرير محضر بالحادث، واعتبروه قضاء وقدراً. وقال محمود على، من الأهالى ـ شاهد عيان على الحادث ـ إن مديرية التموين لم ترسل أى سيارات توزيع منذ نحو أسبوعين، وحين وصلت السيارة تدافع عليها الأهالى دون نظام، ما أدى لوقوع الحادث.
يأتى ذلك فى الوقت الذى جدد فيه المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، نفيه وجود أى أزمة حالياً فى كميات أسطوانات الغاز. وقال إن الفترة الحالية شهدت زيادة الكميات المطروحة فى السوق، مقارنة بمثيلتها العام الماضى. وانتقد «غراب» ما سماه استمرار تكدس سيارات التوزيع أمام المستودعات. وقال إن أساليب تداول الأسطوانات وراء الأزمة. وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الوسطاء يساهمون فى خلق الأزمة ورفع الأسعار، ببيع الأسطوانات فى السوق السوداء، والوزارة تعكف، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، على تطبيق نظام جديد للتوزيع، يضمن عدم حدوث أى أزمة مستقبلا».