قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الجمعة، إن بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية لكنها «لا تستطيع أن تقف ساكنة إذا تعرض الأمن الإقليمي للخطر»، وأضاف في تصريحات للصحفيين في العاصمة التركية «أنقرة»، في إشارة إلى سوريا «تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد، لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها لن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي».
وصرح أوغلو بأن تركيا لديها «مسؤولية» ولديها «السلطة» لأن تقول لدمشق «كفى»، اذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب القتال الذي تشنه سوريا على شعبها وإجبار الناس على الفرار من البلاد.
وأضاف وزير الخارجية التركي للصحفيين، أنه إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد صادقًا فيما يدعيه من أنه غير متورط في قتل المتظاهرين، عليه أن يعاقب قتلة معارضي النظام، وقال الوزير «إذا كان صادقًا سيعاقب قتلة المعارضين، وسيوافق على نشر مراقبي الجامعة العربية».
ويشارك آلاف السوريين، الجمعة، في مظاهرات تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، في عدة مدن ومحافظات سورية، تحت عنوان جمعة «إضراب الكرامة»، فيما تشير تقارير للأمم المتحدة، تؤكد ارتفاع أعداد القتلى في سوريا نتيجة قمع النظام للمظاهرات المناهضة له، منذ مارس الماضي، إلى ما يزيد على 4 آلاف شهيد حتى الآن.