يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي غدًا الإثنين في قمة منتدى «الصين – أفريقيا»، والذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية ويتولى الرئيس الصيني شي جين بينج رئاسة قمة «الصين- أفريقيا» بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي «فوكاك».
وبحسب بيان، تركز قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي على عدة أهداف منها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين من أجل تقوية علاقات الجانبين فضلا عن التعاون وضخ زخم قوي في تنمية العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة وترسم القمة مسار تنمية العلاقات المستقبلية وبناء مجتمع قوى ذي مستقبل مشترك بين الصين والدول الأفريقية وتحقيق تعاون متبادل النفع وتنمية مشتركة والتنسيق بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 واستراتيجيات التنمية الخاصة بدول أفريقية.
وترتكز القمة على المزيد من التدابير الهادفة والفعالة في تنظيم الموارد الطبيعية الأفريقية وحصص السكان وإمكانيات السوق مع الاستثمارات والمعدات والتكنولوجيا الصينية حتى يصبح تعاونهم موجه للسوق بدلا من أن تقوده الحكومة إلى جانب التوسع في قدرة الإنتاج من تجارة السلع والقيام بالمزيد من الاستثمارات بدلا من مشروعات يتم التعاقد عليها.
كما ستعزز القمة التعاون الجنوبي الجنوبي وستسعى لتعاون جديد بين الدول النامية والحصول على دعم دولي قوي لجهودهم فضلا عن تأكيد الصين والقادة الأفارقة خلال المنتدى على أهمية تعزيز الصداقة بينهما، ومناقشة خطط التعاون، ووضع خارطة طريق للمستقبل لتعميق صداقتهم وتعاونهم لمواجهة التحديات العالمية سويا بالإضافة إلى الدعوة لإقامة مجتمع أقوى بمصير مشترك بين الصين وأفريقيا.
وتعقد القمة تحت عنوان «الصين وأفريقيا.. نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع» ووجهت الدعوة لزعماء الدول الأعضاء بالمنتدى للمشاركة بالقمة كما سيشارك ممثلو منظمات إقليمية وأفريقية ومنظمات دولية في الأنشطة ذات الصلة.
وتركز قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون «الصين- أفريقيا» على سبل وضع مخطط متكامل من أجل إقامة علاقات أوثق بين الطرفين والدمج بين الاستراتيجية التنموية للجانبين وتنسيق السياسات في إطار مبادرة «الحزام والطريق» وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وارتكزت العلاقات الصينية الأفريقية على أسس سياسية واقتصادية أوسع وأعمق من المفهوم الضيق للاستحواذ الصيني على الموارد الطبيعية خاصة في ظل تداخل عوامل داخلية وخارجية صينية كان لها دور مهم في تشكيل السياسية الخارجية الصينية تجاه أفريقيا.
ويعمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي «فوكاك» كنموذج للتعاون بين الجنوب منذ تأسيسه في عام 2000 وسيظل بمثابة منصة مهمة لبناء مجتمع المصير المشترك بين البشرية جمعاء.
وتستضيف الصين أكثر من ألف ممثل أفريقي عن أكثر من 600 شركة ومجموعة أعمال ومؤسسة بحثية للمشاركة في فعاليات المؤتمر المقبل لمديري الأعمال الصينيين والأفريقيين كما يستمر المؤتمر السادس منذ 2003 المعروف رسميا باسم الحوار رفيع المستوى بين القادة وممثلي الأعمال الصينيين والأفارقة خلال يومي الإثنين والثلاثاء في إطار سلسلة من المؤتمرات في إطار قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي وبلغ عدد الممثلين الأفارقة 1069 شخصًا ويمثلون أكثر من نصف العدد الإجمالي للمشاركين وأرسلت الدول الأفريقية ال53 التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ممثلين عنها للمشاركة في المؤتمر كما تشارك 67 شركة على قائمة فورتشين 500 بالإضافة إلى شركات صغيرة ومتوسطة تغطي القطاعات التقليدية كالطاقة والمالية والزراعة والتصنيع والبنية الأساسية وصناعات ناشئة منها الإنترنت والتجارة الإلكترونية.