اتفقت «الكتلة المصرية» التى تضم أحزاب المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والتجمع مع عدد من الأحزاب الليبرالية وتحالف «الثورة مستمرة» فى اجتماعها، مساء الأربعاء، فى حزب المصريين الأحرار، على التنسيق فى المرحلة الثانية ودعم المرشحين على المقاعد الفردية لمواجهة تصاعد اكتساح التيارات الدينية للانتخابات، على أن يتم التنسيق على مستوى القوائم والمقاعد الفردية معاً فى المرحلة الثالثة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء المرشحين على المقاعد الفردية الذين ستدعمهم هذه الأحزاب يوم الأحد المقبل، وحضر الاجتماع الدكتور عماد عطية عن تحالف «الثورة مستمرة» التى تضم 7 أحزاب وحركات سياسية، ورامى لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعن أحزاب «الكتلة» سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، وأحمد فوزى، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى، ونديم إلياس، عضو المكتب السياسى بحزب المصريين الأحرار، والدكتور عمرو حمزاوى عن حزب مصر الحرية، وممثلين عن حزبى العدل والوعى.
وقال سيد عبدالعال، ممثل حزب التجمع، إنه تم الاتفاق على تنسيق الجهود فى المرحلة الثانية لإنجاح أكبر عدد ممكن ممن يعبرون عن أهداف الدولة المدنية الحديثة، وتم الاتفاق على أغلبية الدوائر والمرشحين على المقاعد الفردية بها ومازالت المشاورات مستمرة لإعلانها بشكل كامل قبل المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن الاجتماع شهد خلافاً على القوائم الحزبية، وقال: «من الصعب إقناع أى قائمة بالانسحاب بعد عمل شهرين»، وتم الاتفاق على مناقشة التنسيق بين القوائم فى المرحلة الثالثة.
وقال محمد غنيم، المنسق الإعلامى لأحزاب الكتلة المصرية، لـ«المصرى اليوم» إنه تم الاتفاق على إعلان جميع أسماء المرشحين على المقاعد الفردية يوم الأحد المقبل، لتعميمها بالمحافظات التى تجرى بها الانتخابات، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون التنسيق على القوائم فى المرحلة الثالثة وأن أغلبية الأحزاب أعلنت موافقتها على التنسيق بين القوائم فى المرحلة الثالثة فقط.
ووصف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، اجتماع القوى المدنية المرشحة فى الانتخابات البرلمانية، بأنه مهم جداً وأن الكتلة المصرية تهتم بالتنسيق بين القوى المدنية لتوحيدها، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع غير موجه ضد حزب أو تيار معين.
وأضاف «أبوالغار»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن ما تم الاتفاق عليه هو التنسيق بين جميع القوى السياسية المدنية على المقاعد الفردية، خاصة فى المناطق التى لا يوجد فيها مرشحون لكل الأحزاب المدنية، ولفت إلى أنهم لم يتفقوا حتى الآن على التنسيق بينهم فى القوائم الانتخابية، وحول غياب حزب الوفد عن الاجتماع، قال «أبوالغار» إن حزب الوفد قوة مدنية ليبرالية كبيرة ونرحب به فى أى وقت ولا نعلم سبب غيابه.
فى سياق متصل، أعلن تحالف الكتلة المصرية دعم الدكتور محمد فؤاد، المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة بولاق الدكرور، وقام التحالف بتنظيم مؤتمر انتخابى له بمنطقة العمرانية. وقال الدكتور محمد فؤاد لـ«المصرى اليوم»: «إن دعم الكتلة نتيجة للتوافق السياسى والفكرى بينه وبين برنامج الكتلة المصرية»، وأشار إلى أن أهم نقاط التوافق تتمثل فى الحفاظ على مدنية الدولة وإنهاء حالة الاستقطاب الدينى الذى يتعرض له الناخبون وتصوير المعركة الانتخابية على أنها معركة «جامع وكنيسة».
وتعليقاً على اجتماعات الأحزاب الليبرالية للتنسيق الانتخابى، قال أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور، عضو مجلس الشعب: «إذا كان تكتل الأحزاب الليبرالية على خير فربنا يوفقهم، أما إذا كان على فساد، فالله لا يصلح المفسدين»، مؤكداً أن السلفيين لا يخشون هذا التكتل.
وقال يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن الإسلاميين لن يخشوا من تكتل الأحزاب الليبرالية ولن يؤثر ذلك على النتائج التى سيحققها حزبه فى المرحلتين الثانية والثالثة.
وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن الحشد الذى تعده الكتلة المصرية ضد الإسلاميين سيؤثر بالسلب علينا فى ظل الحملة الإعلامية التى يشنها العلمانيون والليبراليون ضد الأحزاب الإسلامية.
