مع إعلان شركة «إينى» الأخير عن كشف بئر جديدة للغاز الطبيعى، بمنطقة امتياز شرق الأبيض والذى يقع على بعد 30 كيلو متر شمال غرب امتياز مليحة فى الصحراء الغربية، اتجهت الأنظار إلى الثروة الغازية المتوقعة فى الصحراء الغربية.
وقالت الشركة إن إنتاج البئر الجديد يصل لنحو 25 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، وأوضحت أنها بدأت فى إجراء دراسات لتطوير احتياطيات الغاز من مناطق الامتياز لديها لزيادة إنتاج كميات الغاز من حوض الصحراء الغربية، وهو ما اعتبره خبراء أنه حجم إنتاج جيد جدا من بئر واحدة.
وشدد الخبراء على أن شركة إينى شهدت توسعات فى عمليات الحفر مؤخرا فى الصحراء الغربية، ما يعد دلالة على وجود مؤشرات على وجود كميات كبيرة متاحة من الغاز، خاصة أن الشركات لا تتجه إلى الحفر فى الصحراء إلا لوجود دلالات قوية على وجود ثروة من الغاز.
وتسهم شركة إينى فى إنتاج نحو 55 ألف برميل من النفط المكافئ من الصحراء الغربية يوميا.
وقال حمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول، إن الكشف الجديد يؤكد أن حوض الصحراء الغربية إحدى المناطق الواعدة فى إنتاج الغاز.
وأضاف «عبدالعزيز» أن شبكة نقل الغاز متوافرة فى الصحراء الغربية ما يسهم فى تسهيل استغلال الغاز المستخرج حاليا ليضاف إلى إجمالى إنتاج مصر، الذى يصل حاليا لنحو 6 مليارات قدم مكعب يوميا.
وقال مصدر مسؤول بوزارة البترول إن أكبر الشركات العاملة فى الصحراء الغربية هى شركة أباتشى الأمريكية، تليها شركة «شل».
وأضاف المصدر الذى طلب عدم نشر إسمه إن كان لديها تحفظ بعض الشىء فى عمليات الحفر، تليها شركة إينى والتى تشهد عملياتها توسعات ملحوظة فى عمليات الحفر المدروس هناك. وأشار إلى أن الشركات الثلاث تستحوذ على نحو 70% من إنتاج الصحراء الغربية فى الوقت الحالى.
فى سياق متصل، قال المهندس شامل حمدى، وكيل أول وزارة البترول السابق، إن الصحراء الغربية غنية بالبترول والغاز طبقا للدراسات.
وأشار إلى أن إجمالى إنتاج مصر من الغاز حاليا يصل لنحو 6 مليارات قدم مكعب يوميا، موضحا أن إنتاج الصحراء الغربية يصل لنحو 600 مليون قدم مكعب يوميا منها.
وأوضح حمدى أن هناك إقبالا من الشركات للعمل فى مصر، نظرا للدراسات الواعدة، مشيرا إلى أن اللاعب الأكبر فى المنطقة سيكون إنتاج الغاز فى البحر المتوسط.
وتابع أنه طبقا للدراسات فإن الغاز فى المتوسط يقع فى المياه العميقة، ما يعنى الحاجة إلى استثمارات كبيرة، مشيرا إلى أن تكلفة الحفر والبحث فى الصحراء أقل بكثير من البحث فى المياه العميقة، وبالتالى المخاطرة أقل وإن كان العائد أكبر بكثير فى البحر.
وقال إن تكلفة عمليات الحفر والبحث فى البحر فى المياه العميقة تصل إلى 5 أضعاف التكلفة فى البر، إلا أن الشركات تعمل فى الجانبين.