فى ظل ارتفاع أسعار الأدوات المستخدمة فى الرسم، قرر إسلام محمد، 26 عاماً، خريج كلية التجارة، استغلال كل ما حوله لتحدى نفسه وتنفيذ لوحات فنية رائعة.
«الشاى والعسل وحبيبات الأرز والفول والترمس والقواقع والمكرونة واللب الأبيض» كانت هى بعض الأدوات التى يستخدمها «إسلام» لتصميم
لوحاته الفنية.
ويروى «محمد» مشواره، قائلاً: «أعشق الألوان والرسم منذ كان عمرى 8 سنوات، ولم تمنعنى الجامعة للوصول إلى ما أريد، وهو ذروة الإبداع والاختلاف عن باقى الفنانين واستخدام أصغر الأشياء للرسم عليها بإبداع».
ويضيف «محمد»: «دايماً كنت باحب أتحدى نفسى، وكل ما أرسم رسمة على حاجة أشوف حاجة أصغر منها وأقدر أبدع وأطلّع شىء مختلف، زى لما رسمت على ترمس فرحة العيد والبلالين، ورسمت منظر طبيعى على مكرونة، واستغليت نواة المانجا عشان افرّح الأطفال برسمة مبهجة، غير استخدام القهوة والشاى والعسل فى الرسم لأن الفنان بيختلف عن غيره، وأنا حابب أكون مختلف».
ويتابع: «رسمت أصغر بورتريه على اللب الأبيض، وهو بورتريه لمحمد صلاح عشان أنا بحبه جداً، ودى مش أول حاجة أعملها عشانه، رسمت له بورتريه كمان وكنت مستخدم شعرى لاكتمال اللوحة، بس موضوع اللب ده كان تحدى صعب ونفذته، وباتمنى أقابله فى يوم عشان أدِّيله الحاجات اللى عملتها عشانه».
«الفنان لا تقيده روابط، وليست الأدوات هى ما يصنع الفنان، ولكن الفنان هو الذى ينتج ويبدع بما حوله من موارد»، هكذا علق «إسلام» قائلاً: «كنت بخلّص الجامعة، وأروح أمارس هوايتى وأبتكر فيها، ولحد دلوقتى أنا باشتغل محاسب فى بنك، ومستمر فى الإبداع».
ابتعد «إسلام» عن الرسم حوالى 5 سنين بسبب ظروف الحياة، لكن دفعته للعودة رسامة يعشق رسمها ويتابعها على السوشيال ميديا، ويقول: «كنت باستفيد منها، هى اللى رجَّعتنى تانى أرسم وأبدع وأبتكر كمان، وأنا باتمنى أعمل معرض- أو أكاديمية- لتعليم الرسم، وهسمِّيه (Actco)، نسبة إلى الفن المشترك، وهبقى فيه أنا وهى».