اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن ثورة اليمن «بطيئة» مقارنة بثورة مصر التى أطاحت بالرئيس مبارك خلال 18 يوما بينما فشلت الثورة اليمنية فى الإطاحة بالرئيس على عبدالله صالح خلال 3 أشهر هى عمر الثورة اليمنية.
وعلى الرغم من توصل اليمنيين لاتفاق يتنحى بموجبه صالح، إلا أن الفصائل المتصارعة فى المعارضة والسلطة بدأت تتصارع نتيجة لضغط عاملى الاقتصاد والجيش على الاحتجاجات والنظام فى اليمن. فالاقتصاد اليمنى يخسر صادرات يوميا بـ3 ملايين دولارات بسبب الاحتجاجات، مما جعل الثورة تبدو مهددة بـ«قصم» ظهر الاقتصاد الوطنى الذى يعانى من الضعف، كما أن أسعار الغذاء وغاز الطهى تضاعفت وزادت بنسب كبيرة، حتى إن البعض بدأ يحذر من كارثة اقتصادية.
أما فيما يتعلق بالجيش فيقف أمام المحتجين حجر عثرة يتمثل فى سيطرة ابن الرئيس اليمنى محمد على صالح على ما يزيد على 50% من قوات الجيش، بما يجعل ولاؤه للنظام بدرجة كبيرة بما يشكل عقبة أمام المحتجين.
ويبدو الموقف فى اليمن ضبابيا فى الوقت الحالى بين المحتجين الذين يحاولون بكل قوتهم الإجهاز على صالح ودفعه لمغادرة السلطة، وبين الرئيس المتشبث بالسلطة والذى يحاول أن يراهن على قدرته على البقاء لفترة طويلة دون أن يعانى بينما تنهك قوى المعارضة جراء الاستمرار فى الاحتجاجات دون تحقيق نتيجة نهائية تطيح بصالح خارج السلطة.
وميدانيا، أصيب 7 أشخاص على الأقل، فى إطلاق نار فى مدينة تعز الجنوبية، بينما أعلنت مصادر أمنية وقبائلية مقتل 6 جنود يمنيين فى عملية ثأر استهدفت نقطة عسكرية قرب مدينة رداع بمحافظة البيضا جنوب غرب اليمن.