أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، عدم تلقيه استفسارات رسمية من الغرب حول صعود الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية الجارية، وقال: «لم نواجه تخوفات بهذا الصدد، خاصة أننا لانزال فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وهناك مرحلتان لم يتم حسم نتائجهما بعد».
وقال وزير الخارجية، فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، الخميس ، عقب تجديد الثقة فيه من قبل حكومة الدكتور كمال الجنزورى: إن مصر دولة محورية فى المنطقة، وأن جميع دول العالم تتابع باهتمام كل ما يجرى فيها من أحداث، مثلما تتابع مصر الانتخابات فى الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال.
وعن أولويات حكومة الإنقاذ الوطنى فى العلاقات الخارجية، قال عمرو: إن الملف الأمنى لا ينفصل عن العلاقات الخارجية، لما يمثله من حافز لطمأنة المستثمرين والدول للدخول فى علاقات اقتصادية قوية مع مصر، لافتا إلى أن ثلثى مقابلاته الخارجية ستركز على البعد الاقتصادى، وتشجيع الدول الأجنبية والعربية على ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية لدفع عجلة الاقتصاد.
وعن دور وزارة الخارجية فى استرداد الأموال المهربة فى الخارج، أكد عمرو مواصلة الدبلوماسية المصرية جهودها فى التواصل مع الجهات والدول التى لديها أرصدة فعلية لرموز النظام السابق، واستطرد قائلا: إلا أن استرداد هذه الأموال يخضع لقواعد قانونية تتبعها تلك الدول للإفراج عن هذه الأرصدة، لافتا إلى مبادرة الخارجية المصرية فى مطالبة تلك الدول بتجميد الأرصدة لتأمين استردادها فور الحصول على أحكام قضائية ضد من يمتلكون هذه الأرصدة، خاصة أنها مقيدة بحسابات شخصية وليست حسابات للحكومة المصرية. وحول التوجس من الزيارة المزمعة لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، إلى جنوب السودان، أشار عمرو إلى أن هناك تحركا مصريا تجاه دول حوض النيل، وتم التخطيط له منذ فترة، والتأكيد على الاهتمام بالعمق الأفريقى، خاصة دول حوض النيل.
