حرص تران داي كوانغ، رئيس فيتنام، قبل مغادرته مصر، على عقد لقاء مع اتحاد الغرف التجارية المصرية، وذلك بمقر إقامته بقصر القبة، لمناقشة سبل تنمية التعاون الاقتصادي، وذلك بحضور أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد، والدكتور علاء عز، الأمين العام للاتحاد، وأحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي إلكتريك.
أخبار متعلقة
وأكد الرئيس تران داي كوانغ أن فيتنام تثمن دائما التعاون التقليدي والصداقة مع مصر، معربا عن أمله في أن تساعد زيارته في رفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة.
وأشاد «كوانغ» بالشراكة الشاملة بين البلدين خلال العام الماضي، إلا أن التعاون الاقتصادي والتجاري لم يتطابق بعد مع إمكانات الجانبين، قائلا: إنه «يتعين على البلدين العمل بجد لرفع التجارة الثنائية إلى مليار دولار أمريكي بـ2020»، مؤكدا على دور اتحادات الغرف في تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية.
كما أكد أن فيتنام مستعدة لتهيئة الظروف المثلى للشركات المصرية للتواصل مع نظرائها الفيتناميين، وإجراء مسوحات السوق والتجارة والاستثمار وتعزيز السياحة في فيتنام، بينما تشجع الشركات الفيتنامية على السعي للفرص المتاحة في مصر.
من جانبه، أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن مجتمع الأعمال المصري مهتم بنتائج زيارة الرئيس تران داي كوانغ الحالية بعد الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر الماضي، حيث تم وضع الإطار السياسي الداعم لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي المثمر.
وأوضح أن الدور الآن على الغرف التجارية والقطاع الخاص في ترجمة تلك العلاقات السياسية إلى علاقات اقتصادية ناجزة لصالح البلدين.
وأكد «الوكيل» أنه من أجل بلوغ هدف المليار دولار في التجارة الثنائية بحلول عام 2020، فمن الضروري تعزيز التعاون من خلال تبادل الزيارات ونقل الخبرات وتوفير المعلومات، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والمزارع السمكية وتكنولوجيا المعلومات، وهي قطاعات واعدة للتعاون بين البلدين يعمل عليها الاتحاد حاليا.
وأشار «الوكيل» إلى أن تصدير الأرز لمصر هو أحد أهم القطاعات التي سترفع التبادل التجاري، ولكن لابد من البدء فورا في زراعة الأرز المتوسط بدلا من الطويل حتى يتناسب مع احتياجات السوق المصرية.
وأضاف «الوكيل» أنه «يجب على الشركات الفيتنامية السعي لاستغلال موقع مصر الذي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا كمركز لوجيستي وتصنيعي للوصول إلى تلك الأسواق، خاصة في محور قناة السويس».
وأضاف الدكتور علاء عز، الأمين العام للاتحاد، أنه يجب أن نتحول من التعاون الثنائي إلى التعاون الثلاثي لاستغلال مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر في أوروبا وأفريقيا والوطن العربي، التي تتجاوز 1.8 مليار مستهلك، حيث تقوم الشركات الفيتنامية بتنمية صادراتها من المكونات ليتم التصنيع النهائي في مصر بقيمة مضافة محلية لنقوم بالتصدير إلى تلك الأسواق بدون جمارك، وبتكلفة شحن أقل، مما سيحقق هدف المليار دولار بسرعة أكبر، مؤكدا أن هذا التعاون الثلاثي سيسانده رئاسة أحمد الوكيل، لاتحاد الغرف الأفريقية، واتحاد غرف البحر الأبيض.
وعرض أحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي إلكتريك، إنشاء محطة كهرباء فى فيتنام، إلى جانب مشاريع نقل وتوزيع الكهرباء، وذلك استنادا للخبرات المكتسبة لمصر فى هذا القطاع خلال السنوات الماضية سواء في الخطة العاجلة أو المشاريع المثيلة في أفريقيا، وذلك بأكبر قدر من المكون المحلي المصري والفيتنامي لصالح البلدين.
وأشاد الرئيس تران داي كوانغ بالجهود التي يبذلها اتحاد الغرف في ربط مجتمعات الأعمال في مصر وفيتنام. وأعرب عن أمله في أن يقوم الاتحاد قريبا بتنفيذ النتائج التي توصل إليها قاده البلدين خلال زيارته، وفي الوقت نفسه تعزيز التعاون بين الاتحاد وغرفه التجارة والصناعة الفيتنامية، وكذلك أعضائهم من القطاع الخاص للمساهمة في تنمية الاقتصاد والتجارة والسياحة في كل من فيتنام ومصر.
