«بطّل كدب وافترا على اتحاد الكرة»، و«المدعو محمد صلاح»، تدوينتان أثارتا جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأزمة التى اشتعلت الأيام الماضية بين لاعب المنتخب الوطنى محمد صلاح واتحاد الكرة، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
التدوينة الأولى، التى أثارت جدلاً، كانت بياناً مسرباً وُصف فيه لاعب ليفربول وأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى بـ«المدعو» الراغب فى نيل الشهرة، حيث جاء فى الخطاب المنسوب لاتحاد الكرة: «ليس من اختصاص الاتحاد النظر فى قضايا اللاعبين ومشاكلهم الشخصية وحلّها»، وأنّه يوجّه «وكيل المدعو محمد صلاح غالى طه باللجوء إليها، وستتم إحالة اللاعب المدعو إلى لجنة الانضباط لإخلاله بلائحة الانضباط ونشره بيانات على غير وجه الحقيقة لغايات التكسّب الإعلامى ونيل الشهرة على حسابها».
بعد ساعات قليلة من البيان الذى أثار موجة غضب كبيرة خرج اتحاد الكرة لينفى فى بيان رسمى صحة الخطاب، جاء فيه: «يتم تداول خطاب مزور موقع باسم رئيس الاتحاد المهندس هانى أبوريدة بخصوص اللاعب محمد صلاح، أكرر هذا الخطاب مزور، وأكرر طلبى لكم بالأمس ألا يتم الحصول على أى تصريح أو مكاتبات إلا من خلال القنوات الشرعية لاتحاد الكرة لعدم الوقوع فى مثل هذه الأمور».
لكن الجدل لم يتوقف عند ذلك، حيث عادت الأزمة لتشتعل من جديد لتزيد الفتنة بين الجماهير و«الجبلاية» نظراً لانتشار العديد من التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لشخصيات رياضية شهيرة وأعضاء بارزين فى الاتحاد المصرى لكرة القدم.
وغرد حساب يحمل اسم خالد لطيف، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، على «تويتر»، بعبارات تتضمن تهديدات للاعب المصرى بعدما قام «مو» بالرد على بيان الاتحاد المصرى لكرة القدم بشأن الأزمة الأخيرة فى بث مباشر له على حسابه الرسمى.
كما غرد حساب آخر يحمل اسم كرم كردى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أيضاً قائلاً: «كل ما ورد على لسان محمد صلاح عار من الصحة، أنهِ خدمات المدعو رامى عباس، بطل كدب وافترا على اتحاد الكرة اللى خلاك مشهور ومحترم».
كما عادت ونشرت حسابات مزيفة تحمل اسم مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، تغريدات تتضمن هجوماً على محمد صلاح قال خلالها: «أنا متأكد لو أتيحت الفرصة لأى لاعب مصرى حيبدع أكتر من محمد صلاح، فالمسألة حظ لا أكثر، فبلاش تكبر يا صلاح على الاتحاد اللى صنعك واللى لولاه لكنت لاعب هاوى فى الحوارى بتشحت».
التدوينة أيضاً ساهمت فى تفاقم الأزمة، الأمر الذى دفع مجدى عبدالغنى للخروج ونفى وجود حساب له أو كتابة أى شىء عن محمد صلاح، مؤكداً فى تصريح له «أنه لا يمتلك أى حسابات على تويتر، وسيحاول خلال الفترة القادمة فتح حساب رسمى موثق لمواجهة الكثير من الحسابات المزيفة التى تحمل اسمه وصورته»، لافتاً إلى أن محمد صلاح قيمة وابن من أبناء المنتخب المصرى وشخصية محترمة وملتزمة.
الحسابات المزيفة المنتشرة لأعضاء اتحاد الكرة كانت سبباً رئيسياً فى الأزمة، خاصة أنها حملت هجوماً كبيراً على اللاعب، الذى يحظى بدعم جماهيرى كبير.