خيم الصمت والحزن على لاعبى المنتخب الأوليمبى بعد الخسارة أمام المغرب وتأجيل حلم التأهل للأولمبياد، وحاول أعضاء الجهازين الفنى والإدارى انتشالهم من حالة الإحباط، رغم التحفظ على الأداء.
واتفق الجميع على أن الفريق دفع ثمن الأخطاء الدفاعية وعشوائية الهجوم، خصوصاً أن أحمد حجازى ومروان محسن أبرز لاعبى الفريق فى المباريات السابقة غابا عن مستواهما.
ورفض هانى رمزى، المدير الفنى، تحميل اللاعبين مسؤولية الخسارة أمام المغرب 2/3 فى الدور قبل النهائى لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد لندن، وقال إن اللاعبين عدلوا أوضاعهم رغم الظروف الصعبة التى مروا بها وعادوا للقاء بعد 10 دقائق شهدت تقدم المنافس بهدفين، وأضاف: «اللاعبون اهتزوا فى البداية تأثراً بالجماهير، لكنهم فرضوا سيطرتهم وكانوا نداً قوياً، ولولا سوء الحظ لخرج الفريق من المباراة بشكل ونتيجة أفضل».
ونفى «رمزى» الدفع بأحمد حجازى فى اللقاء قبل أن يكتمل شفاؤه، وقال إن اللاعب خضع لاختبار طبى أكد جاهزيته للمشاركة، كما تم الاستفسار منه عن قدرته على اللعب. وأضاف: «لو أن اللاعب اشتكى من أى آلام لتم استبداله بعد مشاركته».
خاض الفريق مراناً خفيفاً صباح الخميس ، وعقد بعده الجهاز جلسة مع اللاعبين لتأهيلهم نفسياً لمباراة السنغال لتحديد الفائز بالمركز الثالث، وصاحب تذكرة الصعود للأولمبياد. ويركز هانى رمزى ومعتمد جمال، المدرب العام، خلال مران اليوم، على علاج الأخطاء الدفاعية التى وقع فيها الرباعى: عمر جابر وأحمد حجازى ومعاذ الحناوى وعلى فتحى.
وينتظر أن يلعب الفريق بنفس تشكيلة اللقاء السابق باستثناء عودة إسلام رمضان لمركز الظهير الأيسر بدلاً من على فتحى، مع تجهيز أحمد مجدى للدفع به إلى جوار محمد صلاح خلف مروان محسن.
وأكد معتمد جمال أن تركيز اللاعبين فى الدقائق الأولى لم يكن بالقدر الكافى رغم جهود الجهاز الفنى قبل المباراة فى الخروج بهم من التوتر. وقال إن اللاعبين كانوا يرغبون فى الحسم وعدم الدخول فى حسابات أخرى، وتابع: «طوينا صفحة المغرب وبدأنا التفكير فى المواجهة المقبلة» والسنغال «أسود التيرانجا» فريق جيد وسبق أن لعبنا معه ودياً مرتين بالقاهرة قبل السفر إلى المغرب مباشرة، والفريقان كتاب مفتوح، وسنلعب بخطة هجومية». وأشاد بالحكم الكاميرونى نيانج، وقال: «إنه أدار اللقاء بحيادية تامة، ولم يتأثر بالضغوط العصبية للجماهير المغربية التى شجعت فريقها بحماس».
من جانبه، أرجع فكرى صالح، مدرب حراس المرمى، اهتزاز مستوى أحمد الشناوى إلى الهدف المبكر الذى دخل مرماه. وقال: «عندما بدأ اللاعب يستعيد مستواه شارك فى الهدف الثانى»، وأشاد بقدرة الحارس الصاعد على التماسك والتألق فى مواجهة الهجوم المغربى. وأضاف: «المباراة المقبلة حياة أو موت للفريق، وعلى الجميع التركيز لخطف بطاقة التأهل الثالثة للأولمبياد». وأكد أن اللاعبين على قدر المسؤولية ولديهم إصرار على تحقيق الهدف، وقال إن الفوز بالمركز الثالث لا يقل كثيراً عن لقب البطولة.