x

موجة انتقادات ضد ترامب بسبب اتفاق التجارة الأمريكية المكسيكية

الثلاثاء 28-08-2018 22:21 | كتب: بوابة الاخبار |
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران - صورة أرشيفية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

شهد اتفاق التجارة الأمريكية المكسيكية، الذي توصلت له إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المكسيك، موجة من الانتقادات التي أكدت أن الاتفاق سيواجه بمعارضة ساحقة من الكونجرس ويضر بالعلاقات الأمريكية الكندية.

وتحت عنوان «ترامب يعدل النافتا لكن هذا ليس صحيح»، قالت مجلة التايم الأمريكية أن ترامب معروف دائما بوعوده المبالغة، مضيفة أن ذلك الاتفاق سواجه بمعارضة ساحقة من اعضاء الكونجرس بما فيهم الجمهوريين، وأوضحت أن الرئيس الأمريكي لم يلتقي نظيره المكسيكي للإعلان عن نتيجة هذا الاتفاق الهام واكتفي فقط بمحادثة صوتية، واصفة ذلك بالأمر الهزلي.

وأشارت المجلة إلى أن قرار الاتفاق يأتي قبل أقل من 3 شهور على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، معتبرة أن توقيت القرار لأغراض انتخابية، حيث يسعى الرئيس الأمريكي لتعزيز الدعم الجماهيري للقاعدة الشعبية لحزبه، والتي تتمثل في الفلاحين والعمال الذين فقدوا الكثير من وظائفهم بسبب ذلك الاتفاق، في حين سيواجه ترامب تحديا قانونيا حيث بنص القانون على أن يتم إبلاغ الكونجرس ببدء التفاوض على تعديل الاتفاق قبل انطلاقها بـ90 يومًأ، وهو ما فعله البيت الأبيض منذ عام لكن لم يذكر أن يتم تغيير الاتفاقية بالكامل.

من جانبه، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الاتفاق الجديد يضع كندا تحت ضغوطات، مشيرة إلى تكثيف كندا جهودها للانضمام إلى الاتفاق على عدة مستويات.

وذكرت الصحيفة أن جاستين ترودو أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي وبحثا كيفية انضمام كندا للاتفاق الجديد، في حين سافرت كريستينا فريلاند وزيرة الخارجية الأمريكية إلى واشنطن لإجراء مباحثات بشأن انضمام كندا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية إن بلاده ستوقع على النافتا التي تفيد كندا ومصلحة الطبقة الوسطى، وذلك بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على السيارات الكندية حالة عدم انضمامها وأعرب عن أمله في انضمامها قبل يوم الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى توتر العلاقات الشخصية بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي منذ قمة دول السبع، حيث وصف ترامب ترودو بأنه «غير أمين وضعيف».

وأكدت الصحيفة أن ترامب يواجه تحديدات في الكونجرس والرأي العام الأمريكي باستبعاد كندا من الاتفاق، مضيفا أن إدارة ترامب ستواجه صعوبات في تمرير ذلك الاتفاق بدون انضمام كندا، مع معارضة الكونجرس بحزبيه لتلك الخطوة إذا لم تنضم كندا للاتفاق.

ووصف أورين هاتش، رئيس لجنة المالية لمجلس الشيوخ الأمريكي، الاتفاق الجديد بالخطوة المهمة لكنها تحتاج إلى انضمام كندا.

في سياق متصل، قالت غرفة التجارة الأمريكية التي تعد أكبر لوبي اقتصادي في الولايات المتحدة: «لكي يتم حماية 14 مليون وظيفة تعتمد على الاتفاق، يجب أن يظل الاتفاق ثلاثيا بدل من أن يكون بين أمريكا والمكسيك فقط».

كان الرئيس الأمريكي قد أعلن أن بلاده توصلت لاتفاق مع المكسيك بشأن التجارة بين البلدين، وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، يوم الاثنين: «إننا تعودنا قول (النافتا)- اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية- ولكننا سنقول من الآن اتفاق التجارة الأمريكية المكسيكية»، مشيرا إلى إمكانية استبعاد كندا من الاتفاق.

ويقوم الاتفاق على تعديل بعض القضايا المتعلقة بالاقتصاد الرقمي والزراعة وقطاع السيارات، وهو القطاع الذي عانت منه الولايات المتحدة كثيرا، واستقر التعامل على قواعد «النافتا» القديمة في صناعات مثل الغاز والبترول والطاقة والاتصالات.

وينص الاتفاق على أن يكون 40-45% من العمالة التي تعمل في قطاع السيارات تتقاضى 16 دولارا في الساعة، وأن تبلغ نسبة المكون من صناعة السيارات 75% من دول منطقة «النافتا» بدل من 66.2%.

كما ينص على إلغاء لجنة تسويه المنازعات في بعض القضايا، الأمر الذي يشكل عقبة في انضمام كندا، حيث أصرت على بقاء تلك الآلية في الاتفاق الجديد، في حين تظل مسألة الرسوم الجمركية على الحديد 25% والألومنيوم 10% نقطة خلاف بين البلدين، حيث أعربت المكسيك عن أملها في أن تقل تلك النسب.

يذكر أن اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية «نافتا» وقعت عام 1994، وهي اتفاقية تنظم قواعد التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتزيل القيود التجارية بين البلدان الثلاث، ومنذ عام بدأت البلدان الثلاث مفاوضات بشأن تعديل بعض بنود الاتفاق.

عمر علاء

*تنويه

تم نشر هذا الموضوع للكاتب ضمن برنامج تدريب المصري اليوم

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية