استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح اليوم، نظيرها السوداني الدكتور بحر إدريس أبوقردة، لبحث وتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي، وذلك في معهد تدريب الأطباء بالعباسية.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أن الاجتماع يعد خطوة تحضيرية للقمة الرئاسية التي ستعقد في الخرطوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، وذلك في شهر أكتوبر المقبل.
وقالت وزيرة الصحة إن الاجتماع تناول بحث التكامل في مجال الدواء، وتوحيد معايير تسجيل الأدوية، وسبل تسجيل الأطباء المصريين في السودان، إلى جانب زيادة المنح للأشقاء السودانين في مصر.
وأضافت أن الاجتماع بحث التعاون في مجال سلامة الغذاء، والبرامج التحفيزية للسياحة العلاجية، وتيسير سبل التوسع في الاستثمارات المصرية في مجال الدواء بالسودان، بما يسهم في زيادة عدد المصانع المصرية بالسودان؛ تمهيدا لتوقيع عدد من الاتفاقيات التنفيذية خلال قمة أكتوبر.
وكشفت وزيرة الصحة والسكان عن اتخاذ إجراءات تنفيذية على أرض الواقع تتضمن التحضير لإقامة معرض للأدوية والمستلزمات الطبية المصرية في السودان، وورش عمل صحية للأطباء والصيادلة والتمريض، إلى جانب زيارة المصانع "المصرية- السودانية" المشتركة، على هامش القمة الرئاسية المزمع عقدها.
وأشادت وزيرة الصحة والسكان بسرعة استجابة الجانب السوداني في تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها توثيق التعاون بين البلدين في الجانب الصحي، قائلة: «إن التعاون بين البلدين في المجال الصحي سيصبح مثالا يحتذى به».
ومن جانبه، وجه وزير الصحة السوداني د. بحر إدريس، الشكر لمصر حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن اللقاء بحث كافة الملفات الصحية بين البلدين، وتضمن مناقشة توحيد المعايير للإسراع من وتيرة التكامل، ومعالجة كافة القضايا العالقة، تمهيدا للقمة الرئيسة التي تستضيفها الخرطوم أكتوبر المقبل.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماعهما، قامت الدكتورة هالة زايد بتكريم نظيرها السوداني، وإهدائه درع وزارة الصحة المصرية، كما قام الوزيران بتكريم الفريق الطبي المصري الذي خرج في قافلتين طبيتين علاجيتين، أولهما لولاية «كسلا» خلال الفترة من 16 إلى 27 أغسطس 2018، وثانيهما كانت لوادي حلفا خلال الفترة من ٥ إلى 9 أغسطس الجاري، وذلك خلال أحداث السيول التي شهدتها دولة السودان.
ومن جانبه، أشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى أن قافلة «ولاية كسلا» تضمنت أطباء مصريين من مختلف التخصصات مثل الباطنة والقلب، والأطفال، والتحاليل، حيث تم الكشف على 2835 متردد تلقوا العناية الطبية، لافتاً إلى أنه تم خلال القافلة تدريب عدد من ضباط الصحة، وملاحظى الصحة ومساعدى الصحة على برامج المسوحات الحشرية لنواقل الأمراض، موضحاً أنه تم إرسال 20 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية مصاحبة للقافلة إلى دولة السودان الشقيقة.
وذكر «مجاهد» أن قافلة «وادى حلفا» قامت بفحص وتقديم العلاج لـ2986 من أشقائنا السودانين، وذلك في تخصصات الباطنة والقلب، والأطفال، والأنف والأذن، والمسالك البولية، والرمد، والجلدية، مشيراً إلى أن القافلة استخدمت في عملها حوالى نصف طن الأدوية والمستلزمات.