x

رجال الأعمال الفيتناميين يعلنون عن رغبتهم في ضخ استثمارات جديدة بمصر

الثلاثاء 28-08-2018 11:05 | كتب: ناجي عبد العزيز |
منتدى الأعمال «المصري-الفيتنامي»، بحضور 8 وزراء مصريين وفيتناميين، و١٠٠ من ممثلي القطاع الخاص من الجانبين منتدى الأعمال «المصري-الفيتنامي»، بحضور 8 وزراء مصريين وفيتناميين، و١٠٠ من ممثلي القطاع الخاص من الجانبين تصوير : اخبار

عقد منتدى الأعمال «المصري-الفيتنامي»، بحضور 8 وزراء مصريين وفيتناميين، و١٠٠ من ممثلي القطاع الخاص من الجانبين، بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولى.

وقامت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ونجوين تشي دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي، بافتتاح المنتدى بحضور تران توان، وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمتابعة، واللواء أركان حرب حمدي بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، ومحسن عادل، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومحمد فريد، رئيس البورصة.

وأكدت الوزيرة أهمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وفيتنام، التي تمثل نموذجاً ناجحاً ومتميزاً للعلاقات الاقتصادية التي تحقق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لفيتنام، في سبتمبر ٢٠١٧، كأول زيارة لرئيس مصري لفيتنام، وأعقبها الزيارة الحالية لرئيس فيتنام، مشيرة إلى أن منتدى الأعمال هو استكمالً لجهود التقارب التي بُذلت في الدورة الخامسة للجنة المشتركة، التي انطلقت في هانوي، العاصمة الفيتنامية، أغسطس 2017.

وقالت الوزيرة: «إنها تأمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين، ومناقشة آليات زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وفيتنام».

وذكرت الوزيرة أن الحكومة المصرية نفذت برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي شملت تدابير تشريعية ونقدية ومالية وهيكلية، مؤكدة استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادي لزيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار لتكون أكثر جاذبية للمستثمرين.

وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة المصرية تقوم حاليا بتنفيذ مجموعة متنوعة من المشاريع الكبرى التي تضع مصر على الخريطة الاقتصادية العالمية، من أهمها تطوير محور قناة السويس، والمثلث الذهبي، ومشروع 1.5 مليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب تنفيذ العديد من مشاريع توليد الطاقة الضخمة، مثل مشروع الطاقة الشمسية في قرية بنبان في أسوان، التي تعتبر واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، مؤكدة على أن مصر من أعلى البلدان من حيث عائد الاستثمار، وتتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية، بسبب سوقها الضخم الذي يعتبر واعدًا، إلى جانب كونها بوابة لسوق إقليمية كبيرة في العالم العربي والقارة الأفريقية.

ودعت الوزيرة الجانب الفيتنامي إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، للاستثمار أو الدخول في شراكات جادة أو التوسع في الاستثمار في السوق المصرية، وتعزيز الاستثمارات الفيتنامية المتواجدة بالفعل.

وأكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، اتفاق الجانبين المصري والفيتنامي على التعاون ومشاركة الخبرات في مجالي إدارة الثروة السمكية وصناعة الماكينات الزراعية، وتسهيل إجراءات استيراد وتصدير الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية بين البلدين.

ورحبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بالتعاون مع الجانب الفيتنامي في العديد من الموضوعات والمشروعات المشتركة بين البلدين، وأوضحت وزيرة الصحة أن مصر رائدة في إنتاج الأمصال واللقاحات أكثر من ١١٥ سنة، بالإضافة إلى الأدوية المصرية.

وأضافت «زايد» أن «وزارة الصحة على استعداد تدريب طاقم الفنيين من فيتنام والفريق الطبي في المعامل المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، في المنتجات البيولوجية، مثل مشتقات الدم».

ورحبت وزيرة الصحة والسكان بالاستثمار والتعاون بين البلدين في تصدير الأدوية المصرية والمعتمدة دوليا من منظمة الصحة العالمية، وذلك بأقل سعر دولي.

وتحدثت وزيرة الصحة والسكان عن التجربة الرائدة في جانب الوقاية والأمراض المعدية، وكذلك التخلص من مرض شلل الأطفال، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية الأولية.

واقترح المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، دراسة فرص التكامل الصناعي بين الدولتين، خاصة في مجالات الميكنة الزراعية والملابس الجاهزة والأدوية وصناعة الجلود، ما يسمح بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها الدولتان، فتنتعش الصادرات المصرية إلى منطقة الأسيان، وتنتعش الصادرات الفيتنامية إلى أفريقيا، واتفق المهندس عمرو نصار مع الجانب الفيتنامي على تبادل الخبرات في مجال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام ودعم الدولة لدوره الحيوي في دفع عمليات التنمية وتحقيق الازدهار وخلق اقتصاد معرفي تنافسي من خلال جذب استثمارات عالمية وخلق فرص عمل مميزة؛ موضحا مزايا الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.

واستعرض «طلعت» الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع؛ داعيا إلى إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين في خدمات تطوير البرمجيات؛ مشيرا إلى تصنيف مصر المتقدم عالمياً كمقصد لصناعة التعهيد، لما تمتلكه من مزايا تنافسية نتيجة لتوافر الكوادر المحترفة ذات الخبرة في تقنيات عالية القيمة التي تستطيع تطوير وتقديم الخدمات باللغة العربية والتعدد اللغوي، فضلا عن تكاليف التشغيل التنافسية، مستعرضا أهم الشركات العالمية التي اتخذت من مصر مركزا لإقامة أعمالها والتي تعد قصص نجاح يحتذى بها.

ودعا «طلعت» المستثمرين من البلدين للتعاون في مجال هندسة واعتماد البرمجيات لزيادة قدرات مقدمي الخدمات في البلدين والتعاون في البحوث والتطوير في هذا المجال؛ وإقامة شراكات في مجال تصميم الدوائر المدمجة، والحلول التكنولوجية وتلبية احتياجات مصنعي الإلكترونيات في البلدين؛ وتطوير شراكة مع المصنعين الفيتناميين لتصنيع مكونات الصناعات المغذية؛ وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي، وتوافر شبكة الكوابل البحرية، والتعاون في إنشاء مراكز البيانات العملاقة.

وأكد تران توان، وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، رغبة بلاده في استغلال التقارب التاريخي بين قيادات البلدين، عبر توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية تغطي كافة مجالات التعاون.

وأبدى الوزير إعجابه بتجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، وتحسين بيئة الاستثمار، متوقعًا أن تكون مصر بوابة فيتنام للاستثمار والتجارة في أفريقيا، وأن تقوم فيتنام بنفس الدور التمهيدي لمصر في منطقة جنوب وشرق أسيا (الأسيان).

وقال نجوين تشي دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي، إن المنتدى المصري الفيتنامي كان هامًا للغاية لتعريف المستثمرين الفيتناميين بالسوق المصري، ما يفتح أفاق كبيرة للاستثمارات الفيتنامية بأكبر دولة في العالم العربي، وتعريف المصريين بالسوق الفيتنامي الضخم.

وأعلن الوزير الفيتنامي رغبة بلاده في تقديم خبراتها لمصر في مجال المزارع السمكية، التي تشتهر بها فيتنام، فتستفيد مصر من الجلود في الصناعات المحلية، وتقوم بتصدير لحوم التماسيح لدول شرق أسيا، وأعلن رجال الأعمال الفيتناميين رغبتهم في الاستثمار في مصر، خاصة في مجالات الغزل والنسيج وصناعة معدات استخراج النفط والغاز والسياحة.

وشهدت الاجتماعات عرض فيلم تسجيلي عن الإنجازات المصرية في مجال الاستزراع السمكي خلال السنوات الأخيرة، وعرض للفرص الاستثمارية في مصر عمومًا، وقام اللواء بحرى عبد القادر درويش، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بعرض عن الفرص الاستثمارية فى محور التنمية، وفى نهاية المنتدى، اصطحبت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الوفد الفيتنامي في جولة بمركز خدمات المستثمرين، حيث استمعوا لعرض عن خريطة مصر الاستثمارية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية