قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة نشرت السبت إنه قد يتنحى هذا العام إذا تحققت كل أهدافه السياسية وبينها إقامة دولة فلسطينية وهو المسعى الذي تحاول السلطة الفلسطينية الوصول إليه عبر الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وتابع أنه عندما انتخب كان برنامجه يتضمن إرساء المزيد من الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المصالحة الفلسطينية ثم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن هناك إمكانية أن يتحقق كل ذلك هذا العام وبعد ذلك سيتقاعد.
وفي مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية قبل زيارته إلى إيطاليا كرر عباس أنه في غياب إحراز تقدم في مفاوضات السلام مع إٍسرائيل التي جرى تجميدها منذ شهور فإن الفلسطينيين سيسعون للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة في سبتمبر باقامة دولة فلسطينية.
غير أنه أكد أن الأمم المتحدة هي الخيار الثاني إذا لم تحرز المحادثات تقدمًا.
وانتخب عباس رئيسًا عام 2005 وقال إنه لن يسعى لولاية ثانية في الانتخابات التي كان من المقرر أن تجري في 2009. غير أن استيلاء حماس على قطاع غزة بالقوة عام 2007 أحدث شللاً دستوريًا تعذر معه إجراء انتخابات.
ووقعت حركة فتح التي يتزعمها اتفاق مصالحة الأسبوع الماضي مع حماس بهدف إنهاء خلاف مستمر منذ أربعة أعوام مما يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق قائلا إنه «يوجه ضربة هائلة للسلام».ورد عباس أنه لا يمكن استبعاد حماس من عملية السلام.