عقد وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل اجتماعا في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي توم دونيلون.
وحمل جبريل معه إلى واشنطن نداء للولايات المتحدة من أجل الافراج عن بعض الأرصدة الليبية التي جمدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها والتي يبلغ حجمها مليارات الدولارات ردا على قمع الزعيم الليبي معمر القذافي العنيف لقوى المعارضة.
وقال بيان للبيت الأبيض إن دونيلون وجبريل «ناقشا الطريقة التي يمكن أن تقدم بها الولايات المتحدة والائتلاف دعما إضافيا للمجلس».
وقال دونيلون خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة تعتبر المجلس الوطني «محاورا شرعيا وموثوقا به بالنسبة للشعب الليبي».
وذكر بيان البيت الأبيض أنه «على النقيض شدد السيد دونيلون أن القذافي فقد شرعيته من أجل الحكم وأكد دعوة الرئيس أوباما للقذافي إلى التنحي فورا».
يأتي ذلك بينما قال معمر القذافي في رسالة صوتية عبر التلفزيون الحكومي، مساء الجمعة، إنه في مكان آمن بعد ساعات من تقرير إيطالي عن أنه غادر طرابلس على الأرجح وربما يكون أصيب في ضربات جوية لحلف الأطلسي.
وقال القذافي في رسالته «أقول للجبناء الصليبيين إنني أصلا في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه».
وبعد ثلاثة أشهر من القتال العنيف يسيطر المعارضون للقذافي على شرق البلاد في حين تسيطر قوات القذافي على العاصمة طرابلس وكل الغرب تقريبا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر قوات المعارضة شرعية فانها لم تصل إلى حد الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه ممثل الشعب الليبي قائلة إن هذه الفكرة مازالت قيد المراجعة.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض: «إننا نواصل تقييم إمكانيات المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الذي نعمق فيه ارتباطنا مع المعارضة».
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن جبريل ووفده أجريا محادثات شاملة في وزارة الخارجية ولكنه أشار إلى عدم التوصل لقرارات سواء بشأن الاعتراف الرسمي أو صرف أموال جديدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك الحاجة إلى توفير أموال لتخفيف «الوضع الإنساني الأليم» في ليبيا ومساعدة المجلس الوطني الانتقالي في التكاليف العملية ولكن مازال يجري بحث هذه الآليات.
وعقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما محادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن بشأن ليبيا وتعهدا بـ«أن يبقي حلف شمال الأطلسي على عملياته لحماية المدنيين مادام نظام القذافي يواصل مهاجمة شعبه».