x

رئيس فيتنام يطوف حول «الجعران المقدس» بمعبد الكرنك لـ«جلب الحظ»

الإثنين 27-08-2018 04:35 | كتب: محمد السمكوري |
سائحون يطوفون حول «الجعران المقدس» بمعبد الكرنك بالأقصر، 4 سبتمبر 2017. - صورة أرشيفية سائحون يطوفون حول «الجعران المقدس» بمعبد الكرنك بالأقصر، 4 سبتمبر 2017. - صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

أمام البحيرة المقدسة، بمعبد الكرنك، وقف الرئيس الفيتنامى، تران داى كوانج، السبت، مندهشا ومتعجبا من تلك التميمة التى تجذب السياح ويفدون إليها من كل أنحاء العالم للطواف حول «الجعران المقدس»، ما دفعه للطواف حوله لجلب السعادة، ليدخل ضمن مجموعة رؤساء الدول والوزراء والشخصيات العالمية الذين طافوا حول الجعران المقدس لجلب الحظ والسعادة، وتحقيق الأمانى، ورافقه خلال الزيارة زوجته والوفد المرافق له والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر.

ودون الرئيس الفيتنامى كلمة بسجلات المعبد عن عظمة الآثار المصرية، حيث أبدى سعادة كبيرة وإعجابا شديداً بالحضارة الفرعونية التى تعتبر عامل جذب للسياحة بالأقصر من دول شرق آسيا لزيارة المعابد والمقابر الأثرية، مؤكدا أن المبانى فى تلك الأماكن تظهر الذكاء والمستوى التقنى المدهش لقدماء المصريين، كما قام بحضور عرض للصوت والضوء وأهدى شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية لوحة تذكارية تمثل شعار زهرة اللوتس، وهى الزهرة القومية ورمز وطنى مقدس لدوله فيتنام، فيما أهداه أحمد عبدالغفور، رئيس قطاع مناطق الصوت والضوء، هرم الصوت والضوء الكريستالى.

وحرص الرئيس الفيتنامى على كتابه كلمة خاصة للصوت والضوء عبر فيها عن مدى امتنانه وسعادته لوجوده بين أخضان الحضارة المصرية القديمة الساحرة.

وأكد محافظ الأقصر أنه تم بحث سبل التعاون بين دولة فيتنام والأقصر لتوافد السياح لزيارة المناطق والمقاصد الأثرية بالمحافظة.

من جانبه قال سامح سعد، رئيس الصوت والضوء، إن منطقة الصوت والضوء استعدت لهذه الزيارة والتى تعد زيارة تاريخية تفتح أسواقا سياحية جديدة لزيارة مصر خصوصا سياحة شرق آسيا.

وأضاف، فى بيان الأحد، أن هناك مجهودات عظيمه تبذل من محافظ الأقصر خلال هذه الزيارة حتى سيصبح لها مردود عالمى، مشيراً إلى أن «بدر» عقد جلسة عمل ناقش فيها بروتوكول تعاون سياحى مع دوله فيتنام لفتح أسواق جديدة لمقاصد السياحة الثقافية، خصوصا سياحة شرق آسيا.

ووصف الدكتور محمد يحيى، عالم الأثريات، الجعران المقدس بأنه أحد الرموز المقدسة لآلهة الشمس، وكما ذكرت الجداريات الفرعونية اسمه الإله «خابير» وهو تميمة الحظ لجميع طوائف الشعب الفرعونى، سواء كان الكبير أو الصغير أو الأمير أو الفقير، وكان الجميع يحرص على ارتداء تمائم الجعارين أو الوشم بها للاعتقاد بجلبها للحظ السعيد والتوفيق فى الحياة وإنجاز الأعمال، ويوجد «الجعران المقدس» بالجزء الجنوبى بمعبد الكرنك، وهو من أشهر آثار هذه المجموعة، وأكثر أركان معبد الكرنك التى تزار خصيصا من مختلف الجنسيات، لشهرته العالمية فى منح الحظ والسعادة، خاصة من بلاد أوروبا الشرقية وأمريكا.

وأوضح أن الجعران المقدس عبارة عن كتلة حجرية من الحجر الجرانيت الوردى يبلغ طوله 190 سنتيمترا، وأول من أنشأها الملك أمنحتب الثالث بالأسرة الـ 18، موضحاً أن الجعران المقدس هو المشهد الأكثر شهرة من مشاهد معبد الكرنك بالعالم وترتبط حوله العديد من الأساطير والموروثات المختلفة.

وأشار «يحيى» إلى أن الجعران المقدس تحول من مجرد اهتمام تاريخى أو أثرى إلى «اعتقاد ومعتقد» راسخ لدى كثيرين منهم بأنه جالب للحظ السعيد، مما يجعل أسباب زيارتهم له للأمنيات الخاصة والأحلام التى يرغبون فى تحقيقها، فنستطيع القول بأن الاهتمام بالجعران المقدس تحول إلى موروث شعبى لدى عدد من السائحين من مختلف دول العالم.

جدير بالذكر أنه بمجرد إعلان الرئيس الفيتنامى لمصر تم استقبال أربعة أفواج سياحية من الصين وإندونيسيا واليابان تضم 257 سائحاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية