x

ياسر أيوب الرجوب وميري والفيفا ياسر أيوب الإثنين 27-08-2018 03:51


على استعداد للإصغاء.. باهتمام واحترام.. لكل من يدعو للفصل بين الرياضة والسياسة رغم عدم اقتناعى بذلك.. إلا إسرائيل.. فهى أكثر دولة فى العالم تخلط طول الوقت بين الرياضة والسياسة وأزالت منذ سنين أى فوارق أو حواجز بينهما.. وممارسات الحكومة الإسرائيلية مع الرياضة الفلسطينية.. بشهادة أوروبيين وأمريكيين كثيرين فى مجالات الرياضة والسياسة والإعلام.. كلها ممارسات تفيض بالعنصرية والتفرقة السياسية فى كل الأمور الرياضية وتجاوزات بلغت حد منع الفرق الكروية الفلسطينية من التنقل فى الضفة الغربية أثناء مشاركاتها فى الدورى الفلسطينى وأحيانا منع المنتخبات الفلسطينية نفسها من السفر للمشاركة فى بطولات ومسابقات دولية غير لاعبى الكرة والرياضيين الفلسطينيين فى مختلف الألعاب المحتجزين اعتقالا دون تحقيقات ومحاكمات..

وأكتب هذا الآن بعدما قرأت وتابعت تصريحات وحوارات وزيرة الرياضة الإسرائيلية ميرى رجيف بعدما قرر الفيفا معاقبة جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى، بغرامة مالية قيمتها عشرون ألف فرنك سويسرى ومنعه من ممارسة أى نشاط يتعلق بكرة القدم وحضور أى من مبارياتها لمدة عام كامل.. وقالت ميرى إنها سعيدة بهذه العقوبة لأن الرجوب يخلط دائما بين الرياضة والسياسة وأنه دائم التحريض على العنف والإرهاب ومكانه الطبيعى هو السجون وليست مقصورات الشرف والتكريم فى ملاعب الكرة..

ولست أدافع الآن عن جبريل الرجوب الذى أخطأ بالفعل حين أحرق فانلة ميسى نجم برشلونة ودعا كل الجماهير الفلسطينية لحرق الفانلة وكان ذلك حين تم الاتفاق على إقامة مباراة ودية بين المنتخبين الأرجنتينى والإسرائيلى وتم إلغاؤها خوفا على حياة النجم الأرجنتينى.. فلم يكن منطقيا أن يقف رئيس الاتحاد الفلسطينى فى أى ملعب أو ميدان ويحرق فانلة لاعب أو يهدده ويدعو الآخرين لنفس الحرق والتهديد.. فهذا ليس أسلوبا يلجأ إليه رئيس اتحاد للكرة كما أن ميسى ومنتخب الأرجنتين كله ليسوا هم أعداء فلسطين ولم يغتصبوا حقوق أهلها.. لكننى أتوقف أمام عقاب الفيفا الذى استجاب فورا لطلب وزيرة رياضة إسرائيل واتحادها الكروى رغم أن الفيفا لايزال يتجاهل كل المطالب الفلسطينية المشروعة والعادلة بالتصدى لكل الممارسات الرياضية الإسرائيلية الظالمة وغير المقبولة وفق أى دستور كروى أو رياضى دولى..

ولابد أن يكون هناك للفيفا موقف أيضا ضد إسرائيل لتدرك أنها مطالبة بالفصل بين الرياضة والسياسة أو بين اللعب والقمع حتى يتساوى الجميع قدر الإمكان فى حقوقهم وواجباتهم أيضا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية